طالبات ينجحن في استخدام نبات الزعتر للحد من تلوث الهواء

  • 1/18/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قد يظن البعض أن التقليل من تلوث الهواء يحتاج إلى أجهزة متطورة وغالية الثمن، إلا أن الطالبات المنتسبات الى فريق «أميرات الإبداع» بمدرسة هاجر الابتدائية للبنات، كان لهن رأي آخر، حيث قررن البحث عن طريقة علمية أخرى غير مكلفة، بالاستفادة من الطبيعة، فقمن بإجراء دراسة بحثية عن تأثير النباتات على نسبة العوالق في الهواء.وجاء هذا التوجه من الطالبات لوضع حل علمي لبعض التحديات في المدرسة، منها إمكانية تأثير التغيرات الجوية وعوامل التلوث على الساحة المدرسية والصفوف وغيرها من المرافق، ومعاناة عدد من الطالبات من مرض الربو الذي يتأثر بتلوث الهواء. لذلك، قررت الأستاذة أم البنين يوسف جمالي اختصاصية تفوق وموهبة بالمدرسة عمل دراسة آلية غير مكلفة، وتمت الاستعانة بمهندسة للتصميم والديكور لأخذ نصائح حول كيفية توزيع النباتات في الصف، واستشارة شركة للزراعة حول اختيار النباتات المقترحة في دراسة ناسا لأفضل 15 نباتا داخليا، حيث وقع الاختيار على نبات الزعتر، نظرا الى توافره في البيئة البحرينية.وقد اختير صفان متقاربان، ووضعت في أحدهما نبتة الزعتر، والآخر لم توضع فيه، وقامت الطالبات بقياس نسبة العوالق في الهواء بجهاز قياس الكثافة الضوئية للعوالق كل ثلاثة أيام مدة ثلاثة أشهر، وبعدها تم تحليل النتائج، وتبين أن أوراق النبتة عملت كمصفاة طبيعية للعوالق في الهواء، وأن الصف الذي تواجدت فيه النبتة كان أقل تلوثا ويحتوي على عوالق أقل من الصف الآخر.وبمقارنة نسب الغياب لدى الطالبات المصابات بالربو في صف التجربة بينت النتائج انخفاض نسب الغياب خلال فترة الدراسة، وهو ما يدل على أن وجود نباتات داخل الصف أحدث فرقا، وقد خلصت الدراسة إلى تعميم التجربة وتوزيع نبات زعتر في جميع الصفوف الدراسية.

مشاركة :