أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، الدكتور كمال اللبواني أن البديل عن مؤتمر «جنيف 2» هو محاصرة النظام وإجبار حلفائه في الداخل والخارج على استبداله بمن لم تـتـلطخ أيديـهم. مشيرا إلى أن هذه العناصر التي لم ترتكب جرائـم بحق الشعب السوري، هي من يترتب عليها القيام بإجراءات تـقنع الشعب السوري أن طريـق السلام قد فتح. وأضاف في تصريح لـ «عكاظ» أمس أن من بين هذه الإجراءات التي توفر البيئة الملائمة لحل الأزمة، إقالة الأسد ورموز سلطته، وقف العمليات العسكريـة، فك الحصار، إطلاق سراح المعتـقلين، والسماح بعودة المشردين. ولفت إلى أنه عندما تجري مفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية في داخل سوريا وبرعاية وضمانات دولية وعربية، حينها يمكن الحديث عن مرحلة انتقالية. وأكد اللبواني، أن نظام الأسد هو المشكلة ولا حل ببقائه على رأس السلطة، وكفى احتيالا وتلاعبا فالشعب السوري مصمـم على متابعة الثورة حتى إسقاطه، وكل المحاولات لتقسيـم سوريا ستعني فقط استمـرار الحرب، والشعب الذي دفـع ما دفـع يستحق أن تعلو كلمته. وتابـع قائلا: إن كل ما يحدث الآن حول الأزمة السوريـة، يؤكد أن جنيف محاولة مضادة للواقـع، فهي تعتمد مقاربـة خاطئة للقضية، معتبرا أنه تهـرب من المسؤوليات التي تقـع على المجتمـع الدولي في حماية المدنـيـين. إلى ذلك، قتل مئة عنصر من قوات النظام السوري وعشرات من مجموعات المعارضة في ستة أيام من المعارك في محافظة حمص. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريح صحافي: إن « مئـة عنصر من قوات النظام قتلوا خلال ستة أيام في معارك في الريـف الجنوبي والجنوبي الشرقي من محافظة حمص، لاسيما في محيط قرى صـدد ومهـين والسخـنة».. وأشار إلى مقـتـل «عشرات المقاتـلـين من الكتائب المعارضة في المعركة» التي بدأها مقاتلو المعارضة الاثنين بهدف الاستيلاء على مخازن ذخيرة في مهين، وقد تمكنوا من الاقتراب من القرية. وفي الجنوب، سيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة على مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربـها بعد اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع.
مشاركة :