أدى آلاف المصلين صلاة فجر الجمعة في المسجدين، الأقصى في مدينة القدس المحتلة، والإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك ضمن حملة «فجر الكرامة» التي أطلقها نشطاء فلسطينيون رداً على انتهاكات الاحتلال في الأقصى. وعقب انتهاء الصلاة، حاولت قوات الاحتلال إفراغ ساحات الأقصى من المصلين، واندلعت مواجهات عنيفة. كما أغلقت قوات الاحتلال طريق باب الأسباط لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد، ومنعت المبعدين عن المسجد من أداء الصلاة على أبوابه، ومع ذلك توافد آلاف المصلين في حملة النفير إلى المسجدين من مختلف مدن الضفة الغربية والقدس. كما أدى أهالي قطاع غزة صلاة الفجر في المساجد المركزية، ودعا الأئمة أن يفرج الله كرب المسلمين ويحمي المساجد من دنس الاحتلال. وذكر شهود عيان أنه أصيب نحو خمسة مصلين بالأعيرة المطاطية وآخرون برضوض وكدمات خلال اعتداء قوات الاحتلال عليهم. كما اعتقلت القوات أحد المصلين عند خروجه من إحدى بوابات المسجد الأقصى، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح. وقد دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للأقصى وباحاته. وقالت الوزارة في بيان: «إن هذا تصعيد استفزازي مقصود، وتحدٍ سافر لمشاعر الملايين من العرب والمسلمين»، مؤكدةً أن هذا الاعتداء غير القانوني وغير المبرر، هو حلقة في مسلسل الاستهداف المتواصل للأقصى بهدف تكريس تقسيمه زمانياً، تمهيداً لتقسيمه مكانياً. وأوضحت الخارجية الفلسطينية أنها ستتابع هذا الاعتداء مع الجهات الدولية المختصة كافة، مطالبةً العالمين العربي والإسلامي بتنسيق الجهود والتحرك المشترك مع المجتمع الدولي ومنظماته المختصة، لتوفير الحماية الدولية للمقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها الأقصى المبارك وللمصلين، وضمان حرية العبادة. من جهة أخرى، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس ثلاثة فلسطينيين بينهم أسير محرر، من مناطق مختلفة في محافظة بيت لحم. وأفادت مصادر محلية في بيت لحم، أن جيش الاحتلال اعتقل، الأسير المحرر رمزي محمد الهريمي، من شارع الصف، وعبد الله إبراهيم جواريش من جبل المالح وسط بيت لحم، وزيد محمد الهريمي من قرية أبو انجيم شرقا، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها. وفي السياق ذاته داهم جيش الاحتلال مناطق هندازة، ورفيدة، وحرملة، ورخمة في مدينة بيت لحم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
مشاركة :