قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل جميل غزاوي إنّ الفقه في أسماء الله الحسنى باب شريف من العلم، بل هو الفقه الأكبر، وإن معرفة الله والعلم به تدعو إلى محبته وتعظيمه وإجلاله وخشيته وخوفه ورجائه وإيمان العبد بأن ربه سبحانه هو الفتاح يستوجب من العبد حسن توجه إلى الله وحده بأن يفتح له أبواب الهداية وأبواب الرزق وأبواب الرحمة، وأن يفتح على قلبه بشرح صدره للخير، «إذا استقر في نفسك أن الله هو الفتاح الذي يفتح لك الأبوابَ المغلقة والأمورَ المستعصية فلا تغتم، وإذا أوصدت أمامَك أبوابُ الناس وحيل بينك وبين ما تريد من الخير فلا تجزع بل الجأ إلى الفتاح واهرع إلى الذي بيده مقاليد كل شيء».وأضاف غزاوي في خطبة الجمعة أن الفتاح هو الذي يفتح لعباده منافع الدنيا والدين ويفتح لهم جميع أبواب الخيرات ويفتح للعبد كل ما أغلق من أبواب بوجهه نتيجة مصائب ومشكلات ومعضلات وصعوبات، ولا بد أن نعظم الله في نفوسنا ونعلمَ علم اليقين أن ما يفتحه الله للعبد فلن يمنعه أحد، وما يمسكه عن العبد فلن يجلبه أحد. وواصل غزاوي يقول: من معاني الفتح على العباد أن الله يفتح على من يشاء من أبواب الطاعات والقربات على تنوعها وألوانها وصنوفها، فمن الناس من يفتح عليهم في تلاوة القرآن وتدبره، ومنهم من يفتح عليه في الصلاة والإكثار منها، ومنهم من يفتح له في الدعاء، ومنهم من يفتح له في الصيام، ومنهم من يفتح له في صلة الأرحام، ومنهم من يفتح له في مساعدة المحتاجين وإغاثة الملهوفين، وتفريج كربات المكروبين، ومنهم من يفتح عليه في باب الاحتساب، ومنهم من يفتح عليه في أبواب الشفاعة والإصلاح بين الناس، ومنهم من يفتح له في باب العلم والمعرفة.وفي المدينة المنورة، حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير من برد الشتاء القارس، فعن عمر رضي الله عنه أنه قال: «إن الشتاء قد حضر وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب واتخذوا الصوف شعارا ودثارا فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه».ودعا إلى التدبر في عظمة الله وقدرته والتفكر في برد الشتاء. وأضاف البدير أن على الآباء الحنو على صغارهم بالكسوة وتجاوز الخلاف إن وجد، كما دعا إلى تذكر الضعفاء والمساكين والأرامل والأيتام والمحتاجين ومن لجأ أو نزح عن بلاده من المسلمين وضرب برد الشتاء منزله.وبين أن المؤمنين أقرب الناس رحمة وشفقة وإحساناً إلى الغير، وأن على المؤمنين تفقد أحوال الفقراء والمحتاجين بالكساء والغذاء. وحثّ البدير المسلمين على الجود وإطعام الطعام وكسوة من يملك ثمن الكسوة وسد حاجة المسكين، كما حذر من ترك النار موقدة خشية الاحتراق أو الاختناق.< Previous PageNext Page >