مسؤول عسكري عراقي يؤكد عدم وجود مخاوف على الأجواء بعد انسحاب القوات الأمريكية

  • 1/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد 17 يناير 2020 (شينخوا) أكد مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى اليوم (الجمعة) عدم وجود مخاوف على تأمين الأجواء العراقية بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد كون العراق يمتلك قوة جوية قادرة على تأمين وحماية أجوائه. وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء الركن عبد الكريم خلف لوكالة الأنباء العراقية الرسمية " لا يوجد مخاوف على تأمين الأجواء العراقية بعد انسحاب القوات الأمريكية لأن العراق يملك طائرات (F 16) إضافة إلى طائرات نوع سيخوي وطائرات متنوعة أخرى". وأضاف اللواء خلف أن" العراق لديه وسائل استطلاع ورصد كبيرة تمكنه من الكشف عن أي تجاوز لمقرات عسكرية". وعن الآلية التي ستتبعها الحكومة العراقية في إخراج القوات الأجنبية، قال خلف إن" تواجد القوات الأمريكية جاء بناء على مذكرة تم رفعها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تدعو إلى تشكيل تحالف لمساندة القوات العراقية في مواجهة عصابات داعش الإرهابية، التي كانت تهدد المنطقة بأجمعها وتمت الموافقة على ذلك". وتابع "بعد الانتصار على عصابات داعش قدم العراق طلبات بخروج تلك القوات وفق مذكرة قدمها وزير الخارجية السابق إبراهيم الجعفري لإنهاء عمل التحالف وأكد أن العراق لن يترتب عليه أي التزام مالي وسياسي". وأوضح أن "العراق شريكا مع التحالف الدولي وأن أي تحرك على مستوى الطلعات الجوية عبر الأجواء العراقية لا يتم إلا بعد موافقة الحكومة، ولكننا تفاجأنا في الآونة الأخيرة بالضربة الجوية التي نفذتها الطائرات الأمريكية في القائم، التي أسفرت عن استشهاد وجرح 90 من أبناء الحشد الشعبي بذريعة إستهداف قواتهم من قبل أحد الفصائل المسلحة". وتابع خلف أن "الخرق الثاني ما حدث في مطار بغداد، خاصة أن تلك الضربة الجوية كانت تبعد عن المدرج مسافة 200 متر فقط وفي قلب العاصمة بغداد وأيضا كان العمل منفردا لضرب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني". وشدد اللواء خلف على "أن الحادثين عجلا بمطالبات إخراج القوات الأمريكية بعد أن قدمنا تساؤلا بشأن إستخدامهم أجواءنا لتنفيذ اعتدائهم". وأشار إلى أن السلطات العراقية أصدرت أمرا في الثالث من الشهر الجاري بمنع تام لطيران التحالف الدولي وتم سحب الإشارة الرادارية منهم ولكنهم تجاوزوا كل هذا وتم القصف وهذا ما دفع رئيس الوزراء وباجتماعه مع مجلس الأمن الوطني الذي أشار إلى أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال ولا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار إلا إذا كان هناك إجماع وطني". وكشف خلف عن عدد القوات الأجنبية في العراق وهي أقل من ستة آلاف بينهم بحدود خمسة آلاف امريكي، وأن وجودهم في العراق ضمن معسكرات وليس قواعد كما أن حركتهم ضمن قواعد عراقية وهم موجودون في معسكرات ضمن هذه القواعد تحت إمرة القيادة العراقية. وبخصوص العلاقة مع حلف الناتو قال خلف إن "الشراكة مع حلف الناتو تتضمن تدريبا طويل الأمد ضمن عقود شراكة وتدريب وتجهيز وبعثة الناتو موجودة في العراق من العام 2005 ونحن أبلغناهم بالإطار الذي يتحركون ضمنه وسيكون تواجدهم بعيدا عن بناء قواعد عسكرية ضمن آلية جديدة للحكومة العراقية أعدتها لهم". ومضى يقول أن "توقيت الجانب الأمريكي لم يحدد وقتا لخروج قواته"، مضيفا أن" قرار إخراج القوات الأجنبية ،هو قرار سيادي ويشمل جميع الأراضي العراقية، بما فيها إقليم كردستان لأنه جزء من العراق ،كما أن الإقليم لا مشاكل له بهذا الخصوص". وقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية وستة آخرين معهم في غارة أمريكية في الثالث من الشهر الجاري بالقرب من مطار بغداد الدولي . وبعد هذه الضربة أصدر البرلمان العراقي في الخامس من يناير الجاري بجلسة استثنائية قرارا يلزم الحكومة بإنهاء تواجد القوات الاجنبية في العراق.

مشاركة :