أسفرت نحو 76 ألف جولة تفتيشية أجرتها الأجهزة الحكومية في مختلف مناطق السعودية، على محال إعداد وتحضير الأغذية وإنتاجها للمستهلك النهائي، عن إحالة أكثر من 33 ألف عامل أجنبي للفحوص والكشف الطبي وذلك خلال العام المنصرم. وقالت لـ"الاقتصادية" مصادر، إن منطقة مكة المكرمة استحوذت على النسبة الأعلى بالمقارنة مع مناطق السعودية، وذلك بإحالة نحو 17109 عمال للكشف الطبي، تلتها منطقة الرياض بنحو 8696 عاملا، فالمدينة المنورة بنحو 3987 عاملا، ثم منطقة جازان بنحو 815 عاملا. ورصدت الجهات الرسمية، وفقا لوزارة الشؤون البلدية والقروية عبر نشاط التفتيش الصحي للعام الماضي أكثر من 57 ألف مخالفة، بينما وصلت الشهادات الصحية الصادرة من البلديات أكثر من 26 ألف شهادة صحية. وتسعى البلديات إلى توفير غذاء آمن يجنب المستهلكين أضرارا صحية بالغة، من خلال استخدام أحدث التقنيات الصحية للمراقبة والمتابعة مع التركيز على الجهود بطريقة منظمة نحو ممارسات التصنيع الجيدة ومثيلتها ممارسات الزراعة الجيدة وممارسات الصحة الجيدة، إلى جانب وضع أولويات للرقابة الصحية على جميع خطوات سلسلة إنتاج الغذاء داخل مختلف المنشآت الغذائية بغض النظر عن حجمها. وتكثف الأجهزة الحكومية أداءها ووجودها في الميدان لرصد المتجاوزين والمخالفين وإصدار العقوبات بحق غير النظاميين، وذلك سعيا منها لإيجاد بيئة صحية سليمة تقدم منتجات مميزة للمستهلك النهائي، كما تشدد الأجهزة ذاتها على المواطنين والمقيمين أهمية التعاون معها لكشف العمالة غير النظامية أو التي تبيع وتسوق لمنتجات غير سليمة ومغشوشة، وذلك من خلال قنوات التواصل المتاحة للمستهلك في موقع إما وزارة الشؤون البلدية والقروية أو وزارة التجارة والصناعة. وكان تقرير حكومي قد كشف في وقت سابق، عن مصادرة أكثر من 151 ألف كيلو جرام مواد غذائية فاسدة من الأسواق المحلية، اشتملت على الدقيق ومشتقاته واللحوم والأسماك والدواجن والخضراوات والفواكه والزيوت والدهون والحلوى والمربى والشاي والبن والبهارات والتوابل. ووفقا للتقرير صادر من وزارة الشؤون البلدية والقروية – حصلت الاقتصادية على نسخة منه - فإن فرق المراقبة والمتابعة الميدانية صادرت أيضا نحو 34858 لتر ألبان ومشتقات الألبان ومشروبات وعصائر، إلى جانب 30411 علبة تتعلق باللحوم والأسماك والخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى 18637 حبة بيض خلال العام الماضي. وتؤكد الجهات الحكومية على المعنيين والقائمين على المحال والأسواق المركزية والتجارية الغذائية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، أهمية إيجاد منتجات ومواد غذائية سليمة تحمل تواريخ صلاحية طويلة الأمد، كما تسعى الجهات المعنية على توفير جميع المواد الغذائية متعددة الأصناف وبأسعار متفاوتة، وذلك لإتاحة البديل لدى المستهلك النهائي، وبأسعار تتناسب مع تطلعات المستهلكين. من جهة أخرى، ضبطت وزارة التجارة والصناعة أخيرا عددا من أسواق الجملة والمحال التجارية في مكة تمارس عمليات غش للمستهلكين من خلال تعبئة أنواع رديئة الجودة من الأرز في أكياس لعلامات تجارية مشهورة، وذلك بقصد إيهام المشترين وبيعها بأسعار مرتفعة، حيث تم مصادرتها على الفور واستدعاء الملاك للتحقيق في مقر الوزارة لاستكمال الإجراءات النظامية، ومن ثم رفع القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام. كما اشتملت المصادرة على 500 كيلو جرام من المواد الغذائية منتهية الصلاحية من عدد من المحال التجارية، التي تبيع بالتجزئة وهي منتجات بسكويت أطفال وعصيرات وبهارات وأكثر من 100 عبوة مختلفة من المواد الاستهلاكية الأخرى منتهية الصلاحية تشتمل على مواد تجميل ومنتجات نظافة، إضافة إلى مصادرة مواد ممنوعة عبارة عن مجسمات للكعبة الشريفة بأحجام مختلفة.
مشاركة :