في بدايتها كانت بحة صوتها الحنونة عاملا مساعدا لدخولها إلى قلوب وبيوت الجماهير وذلك عندما كانت مشاركة في النسخة الأولى من برنامج الهواة ستار أكاديمي ولكن بعد خروجها المبكر لم تعد بحة صوتها وقوته من دفعها للنجاح وإنما عملها على تقديم مختلف الألوان ودخول الفن الخليجي في مجالي التمثيل والغناء، وشغفها بالفن بمختلف أنواعه وألوانه ومؤخرا ولعها بالسينما، بالتأكيد نحن نتحدث عن الفنانة اللبنانية المغنية والممثلة ليلى اسكندر التي خصت الأيام بزيارة ولقاء خاص تحدثت فيه عن زواجها من الفنان السعودي يعقوب الفرحان وسر توجهها للخليج بالإضافة إلى جديدها الفني فكان الحوار.] ما هو سبب تواجدك في البحرين؟ - كنت أود أن أقوم بجولة إعلامية في مملكة البحرين، وها أنا أقوم بها مع مدير أعمالي محمود الجمل وخاصة بعد حفلة "الأنيمينيا" التي أحييتها للسيدة سمر المير، و لمست من خلالها محبة الناس، فشعرت أن البحرين تستحق أن أعطيها من وقتي، إضافة إلى تواجد زوجي الفنان يعقوب الفرحان في البحرين فهو يقوم بتصوير مسلسل فاخترنا هذا التوقيت للانتهاء من جدول الأعمال قبل شهر رمضان الكريم. ] هل تتابعين ستار اكاديمي؟ - بصراحة لا، فبعد الموسم الثالث لم أعد أتابع ستار أكاديمي لأنني شعرت أنه فقد بريقه، وأعرف أن هناك العديد من المواهب الجيدة تشارك فيه، ولكن هناك محطات كثيرة تقدم برامج الهواة فلم يعد الأمر مشوقا أو يشد انتباه المشاهد العربي، وأنا مثلي كمثل المشاهدين. ] من من خريجي ستار اكاديمي ترين انه نجح وفاجأك بأعماله؟ - نجح الكثيرون ولكنني أتصور ليس المهم من يربح، ومن شعرت بأعماله الناجحة كان أحمد الشريف ولكن لعدم وجود شركات الانتاج، وبشار الشطي، وزيزي صوت مصري جميل، وكذلك مريم عطا الله، ولكن بصراحة أنا أكثر وحدة نجحت من خريجي ستار أكاديمي، فلم أشعر أن أحد اجتهد في التطور والعمل على نفسه وموهبته بالقدر الذي فعلته وأقولها بكل تواضع، لأن الفن يحتاج لاجتهاد. ] ما هو سر تغيير مظهرك المفاجئ والذي شكل صدمة وإعجابا لبعض متابعيك؟ - قللت من وزني فقط ولم أخضع لأي عملية تجميل ولكنني نفخت شفتي العليا قبل عشر سنوات بسبب نصيحة من قبل الاستاذ سيمون أسمر لكي تصبح ابتسامتي أجمل وأكثر مثالية، ولم أخضع لإبر البوتوكس لأنني أمثل وأحتاج إلى التحكم في تعابير وجهي. ] لماذا شاركت في عدة اعمال خليجية دراميا وغنائيا، بشكل أكبر من الأعمال العربية ؟ - من حسن حظي أنني بعد تخرجي من برنامج "ستار أكاديمي" تعرفت على الاستاذ نبيل شعيل وكان الملحن فهد الناصر في بداية نجاحاته فقدمنا أغنيات مثل أغنية "موتني حب" ونجحت في الكويت، ومن بعدها توجهت إلى الإمارات لتصوير مسلسل من إخراج محمد دحام الشمري وتعرفت على الفنان فايز السعيد ونجحت "السالفة وما فيها" واستمعت لأغنية "الغبي" وحققت نجاحا لأن الاسم ملفت جدا وشعرت أنه سيشتهر، وإقامتي في الامارات دفعتني للتوجه بشكل أكبر للجمهور الخليجي فمحبة أهل الخليج دفعتني لطرح أعمال خليجية متعددة بالإضافة أن الثورات العربية التي اندلعت وحرب تموز في لبنان خففت من حجم الانتاج والابداع الفني، كما أنني في حفلاتي أغني عدة لهجات ولغات عربية وأجنبية لأن الموسيقى لغة عالمية. ] هل تشعرين انك تتقنين اللهجة الخليجية بشكل جيد؟ - نعم بالتأكيد ولله الحمد على ذلك، حتى أنه في بعض المقابلات ومواقع التواصل الاجتماعي يطلب مني أن أتحدث بالخليجية ولكنني أفضل الحديث بلهجتي اللبنانية لأنني أحب أن أظل في هويتي اللبنانية. ] ما هو الدور الذي تتمنين تجسيده؟ - أتمنى تجسيد الأدوار المركبة والتي تتطلب صعوبة في الأداء والتجسيد وصعوبة بتكوين الشخصية ولا أحب الأدوار التي تستغل فقط شكلي الخارجي، وعرض علي دور جدا مهم في فيلم ناجح جدا في مصر ورفضته لأنني شعرت أنه يتكل على شكلي الخارجي، وهو فيلم "الفيل الأزرق"، ولهذا دائما أقول أن الفنان يجب أن يختار أدواره بعناية، فعندما أريد أن أدخل إلى مصر أود أن أدخل بشكل مختلف عن الفنانات البقية اللواتي سبقنني. ] لو عرض عليك ادوار السيرة الذاتية من تختارين؟ - لا أحب أن أجسد السيرة الفنية لأي فنان عربي، فأنا أرى كل مسلسلات السيرة الذاتية التي عرضت وتناولت حياة الفنانين شهوتهم ولم تتناول الحقيقة جميعها دون استثناء، فجميعها كذب، فالموضوع يستغل تجاريا بشكل كبير وأعرف أنه لا يمكن أن يتم رمي سنوات العذاب والتعب الذي عاشه فنانو الزمن الجميل وتظهروهم بصورة غير لائقة. ولكنني ممكن ان أقدم دورا لفنانة أجنبية ولكنني لا أريد أن أمس بحياة فنانين عرب لأننا ننتمي لمجتمع عاطفي وملتزم ولديه خطوط حمراء من ناحية الدين والفن فلا نريد أن نقرّب على هذه الأعلام، فمن الأجانب أود أن أجسد دور الفنانة الفرنسية "بياف" لأن قصتها تم تقديمها كما هي، أو صوفيا لورين فقصة حياتها تشبه قصة حياتي. ] هناك بعض الفنانات الخليجيات كن ينتقدن دخول الفنانات العربيات إلى مجال الفن الخليجي والدراما الخليجي، ألم تواجهي هجوما من هذا القبيل؟ - إطلاقا، فمشاركتي مع الفنانة الكوميدية هيا الشعيبي في أحد الأعمال الرمضانية، كونّا جوا متناغما وانسجمنا مع بعضنا البعض وقالت لي "أهنئك أنك رميت الأنا الخاصة بك" فهناك هجوم ربما من البعض ولكن الاساتذة الكبار لا يهاجمون بل يدعمون، فمن يتحسس من دخول الفنانات العربيات للخليج لأن ليس لديهن ثقة بأنفسهن، فعندما أتحسس من شخص فيعني ذلك أنني أخاف منه. وعن قصة الزواج الذي جمع الفنان السعودي يعقوب الفرحان وليلى اسكندر، فضلت ليلى أن يجيب زوجها على الأسئلة المتعلقة حول سبب بقاء الزواج سري لمدة سنتين. ] لماذا بقى زواجكما سريا لمدة سنتين؟ - لأن الزواج شيء خاص جدا، كنا نود أن نعيش بهدوء دون أن يستغل اعلاميا فأحببت الموضوع أن يأخذ وقته وأن نجهز أنفسنا للإعلان عنه، وتعرفنا على بعض في مسلسل "لعبة المرأة رجل" وفي إحدى مراحل التصوير التي كانت في سويسرا شعرنا بالتقارب والتشابه فيما بيننا حتى تطورت العلاقة بيننا. ] من المعروف اختلاف البيئتين السعودية عن اللبنانية مما قد يسبب بعض الخلافات خاصة في بداية الزواج فكيف تصديتما لتجاوز هذا الاختلاف؟ - نحن نتشابه جدا وكأننا تربينا في الحي ذاته وفي نفس المدينة ولدينا اهتمامات واحدة وصداقات مشتركة وتقييمنا لكل ما هو حولنا متشابه، بالإضافة للنضج الذي بيننا كل هذه الامور جعلتنا نتجاوز اي اختلاف. وعادت ليلى لتجيب. ] ألا تشعران بالغربة فأنتما تقيمان في دبي ومبتعدان عن الوطن الأم. بدموع عبرت عن مشاعر الحب لزوجها قالت ليلى "زوجي هو أهلي ووطني". ] ما هو جديدك الفني؟ - شاركت مع الفنان الكوميدي ناصر القصبي في مسلسله الذي سيعرض خلال شهر رمضان المقبل وأنا متوجهة حاليا للسينما أكثر من الدراما لأنني أرى أنها أصبحت متشابهة وبها كمية من السلبية تفوق الخيال وأنا وزوجي حاليا نكتب فيلما سينمائيا. وسأطرح ألبوما جديدا بعد عيد الفطر، وأتمنى أن يحوز على إعجاب الناس وسيضم ألوانا مختلفة، كالعراقي، والراي، والمصري، اللبناني، والخليجي وموسيقاه مختلفة وجميلة ويحمل نفس هوية ليلى المرأة القوية والرومانسية في آن واحد وشارك فيه عدد كبير من الفنانين العرب والخليجيين، كما سأشارك في مسلسل "وصايف" وسأصور في شهر أكتوبر المقبل ولدي حفلات سأحييها في العيد ومنها في البحرين مستقبلا بإذن الله، وسأتوجه للمملكة العربية السعودية فلدي جولة إعلامية وفنية هناك.
مشاركة :