كشفت الرئاسة المصرية تفاصيل ورقة ستقدمها القاهرة اليوم الأحد أمام مؤتمر برلين حول ليبيا لحل الأزمة. وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة مصر، إن القاهرة ستتقدم بورقة تتضمن كافة العناصر الذي تم التوافق عليها لحل الأزمة، ومنها آلية واضحة الملامح تشمل تسريح المليشيات وجمع أسلحتها ، وإعادة بناء وتأهيل المسار السياسي والاقتصادي. وقال في تصريحات من العاصمة الألمانية برلين بثتها وسائل إعلام مصرية مساء السبت، إنه كانت هناك اتصالات ولقاءات مكثفة الأسبوعين الماضيين بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد من زعماء وقادة دول العالم، ودارت كلها حول سبل معالجة الأزمة الليبية، و تم خلالها الاتفاق على وقف إطلاق النار ، وضرورة أن يتبع ذلك مسار سياسى شامل يضم كافة الأطراف ويتعامل مع الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية.مصر لا تتعامل مع ميليشات وأوضح راضى أن موقف مصر ثابت ولم يتغير، فهي لا تتعامل مع ميليشات أوتنظيمات مسلحة، ولكن تتعامل مع الجيوش الوطنية النظامية الشرعية، وهذا أمر يجب أن يكون واضحا فى مؤتمر برلين . وذكر أن وقف إطلاق النار يتطلب وجود بعض النقاط المهمة منها اقتسام الثروات بشكل عادل، و أن تكون هناك آلية منضبطة يتم من خلالها توزيعها بشكل عادل، مع وقف تدفق المقاتلين الأجانب الذين يتم إرسالهم من الخارج. وأكد المتحدث الرسمى أن مصر من أكثر الدول التى يمكن أن تتضرر من الوضع فى ليبيا ، التى تعد أمنا قوميا لها ، مضيفا أن مصر تقوم بتأمين حدودها مع ليبيا والتي تبلغ 1200كيلو من جانب واحد ويتم مراقبتها بالقوات الجوية وهو أمر مكلف ماليا، وما تم تدميره من سيارات دفع رباعي عبر الحدود الليبية يقدر بالآلاف ،وأدى لتجنب مصر دخول المقاتلين والإرهابيين إليها . وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وصل إلى ألمانيا السبت للمشاركة في فعاليات مؤتمر برلين حول ليبيا المقرر عقده اليوم الأحد ، تلبية لدعوة المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول الإقليمية، والدول دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي، بإلاضافة إلى ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
مشاركة :