أبوظبي: عماد الدين خليل نجحت شركة «ألياه سات» منذ تأسيسها عام 2007 في أن تكون خامس أكبر مشغل للأقمار الصناعية في العالم، حيث تعمل حالياً في أكثر من 160 دولة، وتغطي حوالي 60% من سكان إفريقيا، كما تغطي أستراليا والبرازيل وآسيا، وتمارس أعمالها في مختلف الدول عبر شركاء الخدمات الذين يبلغ عددهم أكثر من 150 شريك خدمات حول العالم. تطلق ألياه سات القمر الصناعي المصغر «ماي سات-2» في الربع الأخير من العام الجاري 2020، والذي يعمل على تطويره طلاب ماجستير تقنيات ونظم الفضاء في جامعة خليفة في مختبر ألياه سات للفضاء، وذلك بالشراكة مع نورثروب جرومان وجامعة خليفة. وتشمل مهمة القمر الصناعي تجهيز الطلاب بالمهارات والمعارف اللازمة لقيادة قطاع الفضاء الإماراتي في المستقبل، من خلال المرور بكافة مراحل تشغيل الأقمار الصناعية، من التصميم وصناعة النماذج، إلى بناء القمر الصناعي وإطلاقه، ومن ثم التحكم به والتواصل معه.وتساهم ألياه سات، المملوكة بالكامل لشركة «مبادلة» للاستثمار، في تنمية قطاع الفضاء الإماراتي من جهة، وتحقيق رؤية الإمارات 2021 الرامية لتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، من خلال أعمالها وتعزيز دور الإمارات الرائد في قطاع الفضاء العالمي، وكذلك من خلال تدريب وتطوير المواهب الإماراتية في هذا القطاع، لتكون قادرة على قيادته في المستقبل.وأكدت ألياه سات أن العام التالي من تأسيسها شهدت محطة مهمة تتمثل في توقيع عقد مدته 15 عاماً مع القوات المسلحة لتوفير شبكة اتصالات فضائية متكاملة ومركز للمراقبة والتحكم، وفي عام 2011 أطلقت الشركة أول أقمارها الصناعية «ألياه 1»، كما بدأت في نفس العام مشروعاً مشتركاً مع شركة «إس إي إس» لإطلاق شركة «ياه لايف» لخدمات البث التلفزيوني. وأشارت إلى أنه في عام 2012 أطلق ثاني أقمارها الصناعية «الياه 2» لتتوسع بشكل أكبر في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأسواق التي تعمل فيها، وفي عام 2017 بدأت الياه سات شراكة مع معهد مصدر وشركة «أوربيتال إيه تي كيه» (التي تحمل اسم نورثروب جرومان حالياً)، لإنشاء مختبر ألياه سات للفضاء، وعام 2018 شهد إطلاق القمر الصناعي «ألياه 3» ودخول العديد من المناطق الجديدة ضمن تغطيتها بفضله، خصوصاً في أمريكا الجنوبية. وجنت الإمارات أولى ثمار مختبر ألياه سات للفضاء مع إطلاق القمر الصناعي «ماي سات 1» المصمم والمصنوع بالكامل على يد طلاب إماراتيين، ولناحية الأعمال، أكملت الشركة في العام نفسه عملية الاستحواذ على حصة الأغلبية في شركة الثريا للاتصالات، ومع إضافة شركة الثريا إلى مجموعة استثمارات ألياه سات، أضافت ألياه سات قمرين صناعيين إلى أسطولها، هما «الثريا 1» و«الثريا 2»، إضافة لمجموعة خدمات شركة الثريا الواسعة.
مشاركة :