جاء انعقاد «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020» عقب إعلان دولة الإمارات العام الجاري «عام الاستعداد للخمسين»؛ ليشكل منصة عالمية للتعاون والتعاضد الدولي؛ من أجل تسريع وتيرة التنمية المستدامة في المجتمعات.ومع ما سيشهده العام الجاري من إطلاق أكبر استراتيجية وطنية للاستعداد لرحلة تنموية رائدة للسنوات الخمسين المقبلة في كافة القطاعات بالدولة.. جاءت فعاليات هذا الأسبوع؛ لتؤكد أهمية تبني الاستدامة كمنهاج عمل وأسلوب حياة للأجيال القادمة، بما يسهم في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة.وتعززت أهمية هذه الفعالية مع دعوة منظمة الأمم المتحدة أن يشهد العقد الجاري عملاً دولياً طموحاً؛ من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، الواردة في أجندتها للتنمية المستدامة 2030. التميز والتطور وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام) خلال أعمال الجمعية العامة العاشرة ل«آيرينا»، أن دولة الإمارات خلال الخمسين سنة الماضية نجحت في التنفيذ الواقعي لمبادئ الاستدامة الواردة في أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.وأضاف: إن الدولة بتوجيهات قيادتها الرشيدة، وسواعد أبنائها؛ حققت التميز والتطور في المجالات كافة، ونجحت في ترسيخ مفاهيم الاستدامة في عملها ورسالتها على الدوام للعالم، إنها دولة استدامة.كما أكد أن تعزيز مشاركة الشباب في تحقيق توجهات الاستدامة، وتحول الطاقة، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر يمثل أحد أولويات الدولة؛ فهناك حرص ودعم كبير لمشاركة الشباب في هذا المجال، ودعم قدراته الإبداعية والابتكارية؛ لتطوير حلول تسهم في تحقيق الاستدامة. صندوق أبوظبي للتنمية وعلى صعيد جهود الدولة لنشر مفاهيم الاستدامة عالمياً، وتعزيز ممارستها..شكلت المبادرة التي أطلقها صندوق أبوظبي للتنمية عام 2013 بالتعاون مع «آيرينا» بتقديم 1.285 مليار درهم على مدار سبع دورات تمويلية، محركاً نشطاً؛ لتطوير الطاقة المتجددة في الدول النامية.وأعلن الصندوق خلال اجتماعات الجمعية العامة ل«آيرينا» عن نتائج الدورة التمويلية السابعة لمبادرة دعم مشاريع الطاقة المتجددة؛ حيث وافق على تخصيص 384 مليون درهم «ما يعادل 105 ملايين دولار»؛ لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في كل من نيبال وتشاد وسانت لوسيا وكوبا بوركينا فاسو وسانت فينسنت والغرينادين والمالديف وأنتيغوا وبربودا.وأولى الصندوق قطاع الطاقة المتجددة اهتماماً خاصاً؛ حيث أخذ على عاتقه مساعدة الدول النامية؛ لتوفير الطاقة المتجددة؛ لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.ونجح الصندوق خلال سبع دورات في تمويل 32 مشروعاً من مشاريع الطاقة المتجددة استفادت منها 26 دولة؛ حيث ساهمت في تحسين الظروف المعيشية لملايين الأشخاص، إضافة إلى إنتاج 200 ميجاواط من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وبأسعار معقولة للمجتمعات ذات الدخل المنخفض، فضلاً عن تأثيراتها الإيجابية على تحقيق التنمية المستدامة في الدول المستفيدة.كما أعلن صندوق «الإمارات - الكاريبي» للطاقة المتجددة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة عن خطته الممتدة على مدار ثلاث سنوات لإقامة مشاريع طاقة متجددة قادرة على التكيف مع المناخ في 16 دولة كاريبية؛ وذلك بعد استكمال اتفاقات التنمية والتمويل الجديدة لكل من دول: جمهورية الدومينيكان وهايتي وغويانا وغرينادا وسانت كيتس ونيفيس وترينيداد وتوباغوا وسورينام.وواصلت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» أداء دورها في نشر حلول الطاقة المتجددة في العالم؛ عبر عقد العديد من الشراكات والاتفاقات ومذكرات التفاهم مع الجهات ذات العلاقة في مختلف دول العالم. (وام)
مشاركة :