فرنسا لن تؤيد أي اتفاق مع إيران دون تفتيش المواقع العسكرية

  • 5/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إن بلاده لن تؤيد أي اتفاق نووي مع إيران لا يشمل السماح بدخول كل المواقع بما في ذلك المواقع العسكرية. وأضاف أمام النواب الفرنسيين لن تقبل فرنسا (باتفاق) إذا لم يكن من الواضح أنه يمكن القيام بعمليات تفتيش في كل المواقع الإيرانية بما في ذلك المواقع العسكرية. واستبعد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأسبوع الماضي السماح بعمليات تفتيش دولية للمواقع العسكرية الإيرانية أو السماح بدخول علماء نوويين بموجب أي اتفاق نووي. وعبر قادة عسكريون إيرانيون عن الرأي نفسه. وقال فابيوس إنه يرغب في أن تتبنى الدول الأخرى التي تتفاوض مع إيران وهي بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة موقف فرنسا. وقال نعم للاتفاق لكن ليس اتفاقا يمكن إيران من امتلاك قنبلة ذرية... هذا هو موقف فرنسا المستقل والسلمي. ومسألة اخضاع مواقع نووية ايرانية لعمليات تفتيش دولية بهدف ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني هي احدى النقاط الاكثر حساسية للمفاوضات بين طهران ومجموعة 5+1. وفي هذا السياق، اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان الوكالة التي سيعهد اليها تطبيق اتفاق محتمل حول الملف النووي الايراني، تأمل في ان تتمكن من دخول جميع المواقع بما فيها العسكرية في هذا البلد. واوضح امانو الذي يقوم بزيارة الى باريس ان عمليات تفتيش المواقع المشبوهة ممكنة بموجب البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من الانتشار النووي التي تعهدت طهران بتطبيقها في حال التوصل الى اتفاق دولي قبل نهاية يونيو حول برنامجها النووي. واضاف امانو ان البلدان الـ 120 التي تطبق البروتوكول الاضافي الذي يتيح القيام بعمليات تفتيش دقيقة، تعتبر انه يحق للوكالة الدولية المطالبة بدخول جميع المواقع بما فيها المواقع العسكرية. واكد امانو في المقابل ان الحصول على تأكيدات تتسم بالمصداقية بأن كل الانشطة النووية الايرانية سلمية سيستغرق سنوات. وحددت الأطراف المشاركة في هذه المحادثات مهلة 30 يونيو للتوصل لاتفاق نهائي، غير أن كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي قال في تصريح أمس لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ان هذه المفاوضات يمكن ان تستمر الى ما بعد الموعد المحدد. وقال عراقجي في فيينا حيث بدأت جولة مفاوضات جديدة الثلاثاء لصياغة اتفاق نهائي مع مجموعة 5+1 لسنا مقيدين بالجدول الزمني، نحاول التوصل الى اتفاق جيد تستجيب جميع تفاصيله لتطلعاتنا. في الأثناء، اشاد خامنئي أمس في تصريحات نقلها موقعه بعمل المفاوضين في الملف النووي الذين تعرضوا مؤخرا لانتقادات عدد من المحافظين المتشددين. واعلن خامنئي خلال استقبال اعضاء مجلس الشورى ان المفاوضين يعملون ويبذلون جهودا ويتعبون. وسيتمكنون ان شاء الله من الاصرار على هذه المواقف والحصول على ما يخدم مصلحة البلاد والنظام. وتاتي تصريحات المرشد الاعلى الذي له الكلمة الفصل في الملف النووي الايراني بعد اتهام عدد من النواب المفاوضين بقبول تنازلات كبيرة امام الغربيين، بحسب وسائل الاعلام الايرانية.

مشاركة :