رافق الكويت شقيقه القادسية الى الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد فوزه أمس على مضيفه الشرطة العراقي 2 - 0 ، في اللقاء الذي جرى بينهما على استاد حمد الكبير في العاصمة القطرية " الدوحة"، ضمن منافسات دور الـ 16 للمسابقة، سجل هدفي اللقاء اللاعبان عبدالله البريكي في الدقيقة 76 من ركلة جزاء والبرازيلي روجيرو في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع . يذكر أن القادسية تجاوز أول من أمس في نفس المرحلة مضيفه الوحدات الأردني بهدف للاشيء. لم يرتق الشوط الأول إلى الطموح الفني المتوقع من الطرفين،وانتهى الشوط سلبيا من الأهداف والفرص الحقيقية،ويعود ذلك الى التحفظ الشديد والخوف من التأخر بالنتيجة، خصوصا من جانب الكويت الذي لعب مدربه محمد إبراهيم بتشكيلة تميل الى الجوانب الدفاعية، وتكثيف أكبر عدد من اللاعبين في وسط الملعب، لمنع الشرطة من الاختراق من العمق. الأفضلية الميدانية كانت للشرطة الذي سيطر على معظم مجريات الشوط، من خلال مهارة لاعبيه علاء عبدالزهرة وضرمان إسماعيل ومهدي كامل ووليد سالم والكاميروني مكاجي بوكاه، الذين تميزوا بالسرعة والقوة، وقيادة الهجمات، ولكن انصدموا بصلابة وتماسك دفاع الكويت بقيادة العماني الدولي عبدالسلام جمعة وحسين حاكم وفهد عوض، كما لعب التونسي الشادي الهمامي ويوسف الخبيزي أدورا مهمة في وقف زحف الشرطة، أيضا يقظة الحارس مصعب الكندري كانت لها دور كبير في خروج مرماه نظيفاً. الكويت اعتمد بشكل كبير على انطلاقات البرازيلي روجيرو دي أسيس كوتينيو صاحب المهارة والسرعة وسط الملعب، وكاد أن يعطي فريقه التقدم في الدقيقة 32، حين انطلق من العمق وراوغ عددا من لاعبي الشرطة وسدد الكرة بجوار القائم، وقبل نهاية الشوط سنحت فرصة أخرى لروجيرو أمام المرمى، سدد الكرة للخارج. ولم يظهر زملاؤه عبدالله البريكي وفهد العنزي وعبدالهادي خميس بشكل جيد، وكانت المبادرات الهجومية محصورة من جانب روجيرو ونواف الصانع. استمرت الأفضلية للشرطة في الشوط الثاني، ولكن بشكل أخطر على مرمى الكويت، وسنحت أربع فرص تهديفية ضاعت بشكل سهل، خصوصا الانفراد الصريح للمهاجم علاء عبدالزهرة ولكن سدد الكرة بجوار القائم وتكفل الحارس مصعب الكندري في إبعاد الفرص الخطرة. تراجع الكويت في معظم فترات الشوط الثاني لم يكن لها أي مبرر، خصوصاً في ظل وجود لاعبين مثل فهد العنزي وعبدالهادي الخميس وروجيرو، وانعكس ذلك على الهجمات التي كانت نادرة، واقتصرت على مهارة روجيرو الذي لعب لوحده دون أي مساندة حقيقية. تغير مجرى اللعب في آخر 20 دقيقة، لصالح الأبيض الكويتاوي الذي بدأ عناصره في التحرك كما يجب، حيث بدأ فهد العنزي في التحرك الإيجابي وتمرير الكرات العرضية الخطرة للمهاجمين الذين افتقدوا الى التركيز في إنهاء الكرات. وكادت الدقيقة 76 تحمل أنباء سيئة للكويت حين تهيأت أخطر فرصة في المباراة، بعدما أضاع لاعب الشرطة مروان حسين هدفا محققا أمام المرمى، ولكن بعدها بدقيقة حملت أخبارا سارة بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة للكويت، إثر عرقلة المهاجم عبدالهادي خميس من الحارس محمد القاسم، تصدى لها عبدالله البريكي وسدد الكرة قوية على يمين الحارس. وشهدت العشرة دقائق الأخيرة إثارة كبيرة من الطرفين، حيث هاجم الشرطة بقوة، أمام تصدي الكويت في الحفاظ على تقدمه. زج مدرب الشرطة بالمهاجم البرازيلي كايون في اللحظات الأخيرة في سبيل إدراك التعادل الذي كان صعباً أمام صلابة الدفاع الكويتاوي.ونجح البرازيلي روجيرو من إنهاء أمل الشرطة بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الصائع، من مجهود فردي رائع، حين تجاوز أكثر من لاعب وصولاً للحارس الذي راوغه وسدد الكرة في المرمى.
مشاركة :