نجح مستشفى راشد التابع لهيئة الصحة بدبي، في إنقاذ حياة مريض نيجيري حامل جنسية بريطانية، بعد معاناة طويلة عاشها بسبب القصور الحاد في عضلة القلب، والضيق الشديد في الصمام الأبهر، والشرايين التاجية والشريان السياتي. وأجريت العملية بعد إصرار المريض على إجراء العملية الكبيرة والمعقدة في القلب، في دبي وليس في المملكة المتحدة، وإصراره كذلك على إجراء العملية عن طريق القسطرة، دون التدخل الجراحي. وتعود قصة إنقاذ المريض البالغ من العمر 82 سنة إلى وصوله لمستشفى راشد إثر مشكلة صحية، حيث خضع لمجموعة من الفحوصات الدقيقة بواسطة أفضل التجهيزات التي يتسم بها المستشفى، وتبين للأطباء بعد الفحوصات والأشعة، معاناة المريض من مشاكل عدة في القلب والشرايين، إلى جانب الصمام الأبهر، الذي وضح ضرورة تبديله. فحوصات وأمام هذا التشخيص، أفاد المريض بأن الفحوصات التي أجراها في أحد المستشفيات في بريطانيا، ذكرت فقط أنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ومن دون أن يكترث المريض لنتائج الفحوصات الدقيقة التي أجراها له مستشفى راشد، قرر العودة إلى بريطانيا، إلى أن اكتشف بعد تكرار الفحوصات هناك، الحقيقة والنتائج نفسها التي أكد عليها مستشفى راشد، وهو الأمر الذي دفعه للعودة إلى دبي لإجراء عملية تبديل الصمام الأبهر والاستشفاء. وقبل إجراء العملية، امتدت المناقشات بين الفريق الطبي والمريض وذويه، على طريقة التبديل، والتي رأى الفريق أنه من المناسب إجراء جراحة لتبديل الصمام وعلاج الضيق الشديد في الشرايين التاجية، وذلك مراعاة لسن المريض، الذي أصر على أن تجرى العملية عن طريق القسطرة من دون تدخل جراحي. ومع الإصرار، بدأ الفريق الطبي الشرح التفصيلي لعملية القسطرة، وما يمكن أن يحدث من مضاعفات نتيجة تقدم المريض في السن، إلى جانب اكتشاف مشكلة أخرى وهي الضيق الشديد للشريان السياتي الأيسر المغذي للمخ. وبعد ذلك بدأ الفريق الطبي برئاسة الدكتور فهد باصليب استشاري أمراض القلب والمدير التنفيذي لمستشفى راشد، باتخاذ جميع التدابير اللازمة للمحافظة على حياة المريض، وقرر الفريق حسبما يشير الدكتور فهد باصليب أن تتم عملية القسطرة على مراحل، شملت الأولى توسيع الشرايين التاجية في جلسة واحدة، والتي أجراها الدكتور فهد باصليب. وفريقه الطبي. وبعد أربعة أيام تم توسيع الشريان السياتي بزراعة دعامة قام بها الدكتور أيمن السباعي استشاري أمراض القلب وفريقه الطبي، في مستشفى راشد. عقب ذلك بخمسة أيام تم استبدال الصمام الأبهر، بنجاح التي قام بها فريق القلب في هيئة الصحة بدبي برئاسة دكتور فهد، والدكتور جاسم الهاشمي استشاري ورئيس قسم أمراض القلب في مستشفى دبي، والفريق الطبي. مضاعفات في الوقت نفسه كان الفريق الجراحي للقلب والشرايين متأهباً في حالة مضاعفات محتملة، وقد تمت العملية بنجاح من دون أية مضاعفات، أو تدخل جراحي. وأوضح الدكتور فهد باصليب أن العملية الأولى (توسيع الشرايين التاجية) استغرقت نصف ساعة، فيما استغرقت العملية الثانية (توسيع الشريان السياتي) المدة نفسها، وقد أمضى الأطباء قرابة 45 دقيقة أخرى في استبدال الصمام الأبهر، أي بزمن مقدر للعمليات الثلاث، لا يتجاوز الساعتين. وبعد تماثله للشفاء ومغادرة المستشفى وسفره إلى بلده، بعث المريض (و.أ.ي) برسالة إلى الفريق الطبي في مستشفى راشد، قال فيها: «لقد كنت على حق في اختياري مستشفى راشد في دبي لإجراء مثل هذه العملية، بعد أن أيقنت صحة نتائج الفحوصات التي أجراها المستشفى لي، ولقد سررت بالعناية الطبية الفائقة لديكم، التي أضفت على نفسي الراحة والطمأنينة». طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :