تونس - وكالات: عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس عن قلقها العميق إزاء ما يجري من تعطيل أو وقف لإنتاج النفط في البلاد، وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس. وجاء في بيان للبعثة أن «هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة أولاً وقبل كل شيء على الشعب الليبي، الذي يعتمد كلياً على التدفق الدائم للنفط». وحثّت جميع الليبيين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات الدولية بالتوسط لإنهاء الأزمة الليبية التي طال أمدها، وأكدت أهمية الحفاظ على سلامة وحيادية المؤسسة الوطنية للنفط. من جانبه، قال مصدر في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنه سيُجري وقف تصدير الخام من موانئ النفط بشرق ووسط البلاد، وهو ما سيؤدي إلى خسارة صادرات حجمها سبعمئة ألف برميل يومياً. وأضاف رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله أن «قطاع النفط والغاز هو شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد الليبي ومصدر الدخل الوحيد للشعب، بالإضافة إلى أن المنشآت النفطية هي ملك للشعب الليبي، ولا يجب استخدامها ورقة للمساومة السياسية». وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، السبت، حالة «القوة القاهرة» في موانئ النفط الشرقية، عقب إيقاف خليفة حفتر، صادرات النفط منها. وقالت المؤسسة (حكومية) في بيان: إن القيادة العامة وجهاز حرس المنشآت النفطية (تابعة لحفتر) أصدرت تعليمات لشركات نفط بإيقاف صادراتها من موانئ البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة، شرقي البلاد. وحذّرت المؤسسة من أن إيقاف صادرات النفط سيؤدي لخسائر في إنتاج الخام بمقدار 800 ألف برميل يومياً وخسائر مالية يومية تقدّر بحوالي 55 مليون دولار. وفي وقت سابق، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها العميق إزاء تعطيل إنتاج النفط، وحذّرت من خطورة ذلك على الاقتصاد الليبي. وسبق هذه الخطوة، تحذير المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان لها، لحفتر، من إغلاق المنشآت والموانئ النفطية، على خلفية دعوات في مدن شرق ليبيا تطالبه بذلك.
مشاركة :