غزة- وكالات: حذر مسؤول أمنيّ إسرائيليّ الإسرائيليين من أنّ الحرب القادِمة ستكون طاحنةً، وستتعرّض الجبهة الداخليّة لأضرارٍ مفصليّةٍ. فالمُتابع لشؤون كيان الاحتلال يكتشِف أنّ حديث القائد العّام لجيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي، الشهر الماضي، الذي تطرّق فيه ربمّا لأوّل مرّةٍ للأضرار الجسيمة التي ستلحق بالجبهة الداخليّة الإسرائيليّة، الأضرار الماديّة والجسديّة من قتلى وجرحى. وقال مركز أبحاث الأمن القوميّ، التابِع لجامعة تل أبيب، في دراسةٍ جديدةٍ إنّه حتى الآن، امتنعت الحكومة الإسرائيليّة عن إبلاغ الجمهور فيما يتعلق بتقديرات أضرار الحرب خوفًا من إثارة الذعر. وأضافت الدراسة: قد تعكس تصريحات كوخافي، تغييرًا في مقاربة الجيش لهذه القضية، مُوضحةً ما من المحتمل أنْ يحدث على الجبهة المدنيّة-الداخليّة الإسرائيليّة خلال حربٍ شاملةٍ، وأكّدت الدراسة أنّ الخطّة الجديدة للجنرال كوخافي، والتي كشفتها صحيفة يديعوت أحرونوت، لا تعتمِد بتاتًا على الحروب الطويلة، كما عبر مُحلِّل الشؤون العسكريّة في الصحيفة، أليكس فيشمان عن خشيته من أنْ يرفض المُستوى السياسيّ في الكيان منح الجيش القيام بعمليّةٍ عسكريّةٍ بريّةٍ كاسحةٍ لحسم المعركة، وذلك لعلمه أنّ عملية من هذا القبيل ستُوقِع عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال. وتابعت الصحيفة قائلةً إنّ كوخافي جمع كبار الضباط والجنرالات في الجيش وقال لهم إنّه لا يُمكِن لإسرائيل أنْ تسمح لنفسها بأنْ تُطلِق عليها حماس في يومين فقط أكثر من 800 صاروخ وقذيفة، لأنّ من شأن ذلك أنْ يُفقِد الكيان الردع والقدرة على حسم المُواجهة العسكريّة. من جهة ثانية، تُقدّر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن تكون هناك احتمالات كبيرة للانفجار في الحلبة الفلسطينية. وقالت القناة العبرية الثانية نقلًا عن العميد قائد وحدة الأبحاث السابق في جيش الاحتلال يوسي كوفورفسير، تُقدّر الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية»، أن تكون هناك احتمالات كبيرة للانفجار في الحلبة الفلسطينية. وقالت القناة إن حماس تدير قضية الجنود المعتقلين الإسرائيليين بشكل منفصل عن التهدئة، مشيرًا إلى أن حماس ستجد صعوبة كبيرة في الموافقة على شروط إسرائيل المرتبطة بعودة الجنود. محذرًا أن مباحثات التهدئة إذا وصلت لطريق مسدود ستنفجر الأوضاع بين الطرفين.
مشاركة :