إغلاق أبرز موانئ تصدير النفط في شرق ليبيا عشية مؤتمر برلين

  • 1/19/2020
  • 01:00
  • 59
  • 0
  • 0
news-picture

برلين – الوكالات: أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط امس أن قوات موالية للمشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، أغلقت أبرز موانئ النفط الواقعة في شرق البلاد، وذلك عشية مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا الذي سيجمع الأطراف المعنية بالنزاع. ودعا الموفد الدولي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة من برلين إلى وقف كل التدخلات الخارجية في ليبيا، فيما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوجان من أن سقوط حكومة الوفاق الوطني في طرابلس سيعني حصول «الإرهاب» على موطئ قدم للانتقال إلى أوروبا. ووقف صادرات النفط الذي يشكل مصدر العائدات شبه الوحيد لليبيا، يعتبر مؤشر احتجاج على التدخل التركي في البلاد دعما لحكومة الوفاق الوطني، بحسب قبائل وقوات موالية لحفتر. وقالت مؤسسة النفط في بيان إنه تم «إيقاف صادرات النفط في موانئ البريقة ورأس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة»، مشيرة إلى أن هذا الإغلاق سيؤدي إلى تراجع إنتاج البلاد من 1.3 مليون برميل يوميا إلى 500 ألف برميل يوميا. وأضافت المؤسسة ان ذلك سيؤدي أيضا إلى «خسائر مالية تقدر بحوالي 55 مليون دولار في اليوم». وكانت قبيلة قريبة من خليفة حفتر دعت في وقت سابق إلى إغلاق موانئ النفط. وأعلن شيخ قبيلة الزوية العمدة السنوسي الحليق الزوي «انطلاق حراك إغلاق الحقول والموانئ النفطية»، مؤكدا أن «الحراك يهدف لتجفيف منابع تمويل الإرهاب بعوائد النفط»، موضحًا أنه يريد الحؤول دون أن تستخدم حكومة الوفاق التي تستفيد من عائدات النفط هذه الأموال على مقاتلين من خارج ليبيا، في إشارة إلى جنود أتراك أعلنت أنقرة إرسالهم لدعم القوات الموالية لحكومة فايز السراج. واعتبر جلال هرشاوي الباحث في معهد كلينغديل في لاهاي أن وقف صادرات النفط يدخل «في منطق الابتزاز، ويمكن ان ينجح. لكن هناك أيضا مخاطر اثارة استياء واشنطن». وأضاف أن «إدارة ترامب تعارض بشدة وقف صادرات النفط الليبي» لأن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط. وتستضيف برلين اليوم مؤتمرا تشارك فيه دول عدة بينها روسيا وتركيا والولايات المتحدة والصين وإيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الامم المتحدة فايز السراج. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لصحيفة «بيلد» الألمانية إن «السراج وحفتر سيحضران إلى برلين». في المقابل، أعلنت تونس امس انها لن تشارك في المؤتمر معللة قرارها «بتأخر» توجيه الدعوة اليها. وتشن قوات حفتر هجومًا للسيطرة على طرابلس منذ تسعة أشهر. وأسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 280 مدنيًا وألفي مقاتل. والأسبوع الماضي حضر طرفا النزاع محادثات في موسكو لترسيخ وقف لإطلاق النار أعلن بمبادرة روسية تركية، لكن المشير حفتر غادر من دون التوقيع على الاتفاق، ما أبقى الهدنة هشة عند أبواب طرابلس. ويسعى مؤتمر برلين للتوصل إلى موقف دولي موحد لوقف النزاع في ليبيا. ومن المتوقع أن يشارك فيه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. 

مشاركة :