قلب الأهلي تأخره إلى فوز صعب 2 - 1 على الوحدة في آخر مواجهات الدور ربع النهائي من بطولة كأس الملك، ليضرب موعداً نارياً مع النصر في مواجهات نصف النهائي التي ستقام في 15 مارس (آذار) المقبل.وافتتح الوحدة التسجيل عن طريق عبد الله الزوري، وعدل عمر السومة النتيجة من علامة «الجزاء»، وأحرز الألماني ماركو مارين هدف الأهلي الثاني. وواصل أبها مفاجآته في البطولة وأقصى الفتح بركلات الترجيح، بعدما ذهبت نتيجة اللقاء للتعادل الإيجابي 1 - 1، وسيلاقي الهلال في نصف النهائي.ولم يمهل الوحداويون ضيوفهم فرصة التقاط الأنفاس، بعد الضغط المستمر على مرمى ياسر المسيليم، وأسفر عن ركلة ركنية حولها غوستافو داخل منطقة الجزاء، ولم يحسن الدفاع الأهلاوي التعامل معها بالشكل المطلوب لتصل لعبد الله الزوري الذي صوبها زاحفة في الشباك، وبعد مرور العشر دقائق الأولى نظم الضيوف صفوفهم، وفرضوا سيطرتهم المطلقة على مجريات اللقاء، وشكل دغانيني وعمر السومة خطورة مستمرة، وتحمل عبد الله الجدعاني حارس الوحدة عبء الذود عن مرماه، وتصدى لأهداف خضراء محققة، حتى تحصل عبد الفتاح عسيري على ركلة جزاء نفذها عمر السومة بإتقان.ولم يكتف الأهلاويون بهدف التعديل، وبحثوا عن هدف التقدم، في الوقت الذي غابت فيه الهجمات الوحدواية، حيث نجح دفاع الضيوف بعزل محمد الصيعيري مهاجم أصحاب الأرض عن بقية زملائه، ولم يوفق يوسف بلايلي، في استثمار فرصة مواتية للتسجيل وصوب كرة سهلة داخل منطقة الجزاء، وحاول عمر السومة بالمهارة الفردية التوغل داخل منطقة الجزاء، وتخطى أكثر من مدافع، لكن النهاية لم تكن بالشكل المحبب للأهلاويين.وفي شوط المباراة الثاني، استمر الضيوف ببحثهم عن هدف التقدم، وحاصروا أصحاب الأرض داخل ملعبهم، إلا أن اللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة.وبعد مرور الساعة الأولى من عمر اللقاء، ترجم مارين لاعب الأهلي أفضلية فريقه، ووصل لشباك الوحدة، وهو ما دفع أصحاب الأرض للتخلي عن أسلوبهم الدفاعي، وكاد محمد الصيعيري أن يعدل النتيجة من رأسية استقرت في أحضان ياسر المسيليم حارس الوحدة، وأهدر غودوين فرصة سانحة للتعديل على مشارف منطقة الجزاء، ونجح الأهلاويون في تسيير الدقائق الأخيرة، كيفما يشاءون، وبفضل التغييرات الدفاعية التي أحدثها السويسري غروس في خط المنتصف، لصد الهجوم الوحداوي المستمر، واكتفى بالهجمات المرتدة التي يقودها عبد الفتاح عسيري على الأطراف.وفي أبها، بادر أصحاب الأرض، أمس، بالتسجيل عندما تحصل عمار النجار على ركلة جزاء بعد تعرضه لإعاقة صريحة داخل منطقة الجزاء من محمد السعيد صوبها سعيد بقير، المتخصص في الكرات الثابتة، بنجاح، ومع مطلع شوط المباراة الثاني، أوقف مروان سعدان، مدافع الفتح، مسلسل الكرات المهدرة أمام المرمى، وعدل النتيجة مستغلاً بعده عن الرقابة في كرة ثابتة حولها علي الزقان داخل منطقة الجزاء أكملها الأول في سقف المرمى. وامتدت المباراة للأشواط الإضافية، دون أي أهداف حتى احتكما لركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الأرض والجمهور 5 - 3.
مشاركة :