أبدى عدد من الباحثين عن عمل انزعاجهم من عدم جدوى مراجعتهم لمراكز وزارة العمل في ظل شح الوظائف التي تعرض عليهم. وتحدث باحثون عن العمل من مؤهلات علمية مختلفة لـ الأيام عن تكلّفهم عناء الذهاب لمراجعة مراكز التوظيف مع علمهم المسبق بعدم جدوى ذلك نتيجة لسنوات من المراجعة دون تحقيق أي فائدة مرجوة. وقال محمد العصفور أحد الباحثين عن عمل إنه لم يعد يذهب لمراجعة الوزارة حالياً؛ لأنه يرى أن تكلف عناء الذهاب والمراجعة لن يأتي بجديد. وأوضح، مكثت سنوات وأنا أراجع الوزارة بدون فائدة حتى تم عرض وظيفة غير مناسبة عليّ فقبلتها على مضض حتى لا أبقى عاطلاً عن العمل لكنها ولكونها لم تكن مناسبة بالنسبة لي استقلت منها بعد أشهر قليلة، وعدت بعدها لمراجعة الوزارة دون أي فائدة كما أن مبلغ التأمين ضد التعطل قد تم توقيفه. وأضاف لا أعلم إلى متى سأبقى دون عمل، حالياً أعتمد على مجهودات شخصية في البحث عن عمل لأنني أراها أفضل ونتائجها ألتمسها بشكل فعلي ومباشر من خلال حضور مقابلات شخصية ومراجعات للشركات باستمرار. وقالت إحدى الباحثات عن عمل في مركز مدينة حمد للتوظيف إنها تراجع المركز بشكل مستمر منذ أن سجلت في وزارة العمل بعد تخرجها من الجامعة منذ أكثر من ست سنوات إلا أنها لم تحظَ طيلة هذه السنوات بترشيح للعمل في أي وظيفة. وتابعت درست المحاسبة وكنت على أمل الحصول على وظيفة مناسبة لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن بالرغم من حرصي على المجيء للمراجعة بشكل متواصل، وأضافت، أرى أن نظام المراجعة المتبع غير فعال وبدون نتيجة تذكر، كما أن نظام المراجعة المستحدث عن طريق المواعيد لم يأتِ بأي جديد فهو لم يغير من واقع عدم جدوى المراجعة على الإطلاق.