تونس 17 يناير 2020 (شينخوا) نفت وزارة الدفاع التونسية اليوم (الجمعة)، أن تكون طائرات مُسيرة قد اخترقت الأجواء التونسية، مؤكدة أن الوحدات العسكرية على استعداد دائم للتصدي لأي اختراق للمجال الجوي التونسي. وقالت الوزارة، في بيان، إنه "خلافا لما تداولته بعض وسائل الإعلام بخصوص رصد طائرات دون طيار، داخل الحدود التونسية، فإن هذه الطائرات لم تجتز بالمرة المجال الجوي التونسي، بل كانت تحلق قرب رسم الحد داخل التراب الليبي". وأكدت أن "التشكيلات العسكرية المُنتشرة على كامل الشريط الحدودي، على أتم الاستعداد للرمي الناري بصفة مباشرة على كل جسم مشبوه يخترق المجال الجوي التونسي، حسب التعليمات الصادرة في الغرض". ودعت في المقابل، مختلف وسائل الإعلام، إلى "ضرورة التحري والتثبت من المعلومة من المصادر الرسمية (الجهات العسكرية والأمنية) قبل نشرها، احتراما لحق المواطن في المعلومة الصحيحة والدقيقة". وكانت وسائل إعلام تونسية قد نقلت في وقت سابق عن الناشط السياسي التونسي، مصطفى عبد الكبير، قوله إن طائرات مُسيرة أجنبية "تحلق فوق الأراضي التونسية في الجنوب التونسي، ويبدو أنها تابعة لأحد أطراف النزاع في ليبيا". وأشار إلى أن تلك الطائرات "تُحلق على علو منخفض فوق مناطق بالجنوب التونسي أكثر من مرة، وأن سكان المدن والقرى المتآخمة للحدود الليبية أعلموا في عدة مناسبات القوات العسكرية والأمنية في المنطقة بهذا الأمر، وطالبوا بالتصدي لها لما تخلقه من ازعاج للسكان". وبدروه، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى "طمأنة سكان الجنوب التونسي، وإرغام المُتحكمين في الطائرات المُسيرة على احترام المجال الجوي التونسي".