الشارع العراقي يهدد بالتصعيد في مواجهة تباطؤ السياسيين

  • 1/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

احتشد آلاف المتظاهرين العراقيين، وغالبيتهم من طلاب الجامعات والمدارس ونشطاء المجتمع المدني، أمس، في ساحات التظاهر ومراكز الاعتصام، في بغداد وتسع محافظات أخرى، لتأكيد مطالبهم بإجراء تغيير في العملية السياسية، وتسمية رئيس وزراء مستقل، غير خاضع للكتل والأحزاب الحاكمة. وعاد الهدوء إلى ساحة السنك ببغداد، بعد موجة عنف بين المتظاهرين والقوات الأمنية، أوقعت قتيلين وأكثر من 35 مصاباً. ويسعى المتظاهرون، خلال الأسبوع الجاري، إلى توسيع رقعة مظاهراتهم الاحتجاجية، والسيطرة على طرق وساحات جديدة، على خلفية تأخير تسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، والأنباء التي ترددت عن نية الفصائل العراقية المسلحة، الخروج بمظاهرات مليونية يقودها رجل الدين مقتدى الصدر، تهدف إلى المطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق. وأكد شهود عيان، أن المتظاهرين في ساحة التحرير يعتزمون السيطرة على جسر محمد القاسم للمرور السريع، والمغلق حالياً لأغراض الصيانة، لتوسيع رقعة المظاهرات الاحتجاجية. وبحسب الشهود، دعا متظاهرو مدينة النجف إلى توسيع رقعة التظاهر ابتداء من اليوم، من خلال إغلاق الطرق والجسور والأبنية الحكومية والجامعات والمدارس والجسور. وأصدر المتظاهرون في محافظة بابل، بياناً على خلفية مماطلة الكتل السياسية، بتسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة طالبوا فيه باتخاذ تدابير، بداية من اليوم تتضمن إغلاق جسور «بته» و«الثورة» و«نادر»، وتقاطعات الطرق والشوارع، ودعوة فئات المجتمع للخروج في مظاهرات لدعم المحتجين في ساحة التظاهر والاعتصام. ووزع متظاهرو محافظة ذي قار، خريطة لقطع الطرق والجسور الداخلية والخارجية الرابطة بين ذي قار والمحافظات المجاورة وفي مناطق متفرقة، والسماح فقط لمرور الحالات الطارئة وحركة القوات الأمنية، وتكثيف التواجد في ساحة التظاهر المركزية في الحبوبي. وأعلنت مصادر أمنية في محافظة كربلاء، اعتقال خمسة أشخاص حاولوا إضرام النيران في المباني والممتلكات العامة، مشيرةً إلى نشر قوات لتعزيز الأمن، ومنع حصول أعمال عنف وتخريب. وفي محافظة ديالى، كشف مصدر طبي في إدارة الصحة بالمحافظة، أن الكوادر الطبية والتمريضية في المؤسسات‏ الصحية ستعلن الإضراب عن الدوام، اعتباراً من يوم غد، احتجاجا ًعلى اختطاف الصيدلاني، وسام الربيعي، من قبل مسلحين مجهولين الليلة الماضية. واعتبر أن استهداف الأطباء والصيادلة مؤشر خطير، يستدعي تحرك الجهات الأمنية‏ والحكومية لتوفير الحماية، والكشف عن ملابسات اختطاف الصيدلاني. إلى ذلك، كشف‏ عضو مجلس النواب، محمد الخالدي، عن عزم رئيس الجمهورية برهم صالح، عقد اجتماعات مكثفة مع الكتل السياسية، لحسم تكليف رئيس الوزراء المقبل، مبيناً أن جميع الأسماء التي طرحت تم استبعادها، باستثناء محمد توفيق علاوي، مؤكداً أن الساعات المقبلة ستشهد اجتماعات مكثفة لصالح مع رؤساء الكتل السياسية، من أجل حسم موضوع رئاسة الحكومة المقبلة. وذكر أن جميع الأسماء التي تم طرحها لرئاسة الحكومة، لم تعد منافسة باستثناء محمد توفيق علاوي، الذي رشحته كتلة نيابية تضم أكثر من 60 نائباً، فضلاً عن وجود دعم من قبل المتظاهرين وعدم رفض سياسي. واعتبر الخالدي، أن الكرة حالياً في ملعب رئيس الجمهورية، من أجل التوصل إلى صيغة توافقية بين المتظاهرين والكتل السياسية، لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة.

مشاركة :