بعد الاستهداف الحوثي لمسجد في معسكر تابع للجيش اليمني خلف 60 قتيلا وأكثر من 100 جريح، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأحد، أن ميليشيا الحوثي لا ترغب بتحقيق السلام في اليمن. في التفاصيل، وخلال اتصالين هاتفيين أجراهما هادي بمحافظ مأرب سلطان العرادة والمفتش العام للجيش اليمني اللواء عادل القميري، وقف فيهما على تداعيات الهجوم، أوضح هادي أن الأفعال المشينة للميليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبتها بالسلام، وتؤكد أيضا أنها لا تجيد إلا مشروع الموت والدمار وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة، بحسب تعبيره. كما لفت الرئيس إلى عزم الشعب اليمني وبدعم من دول التحالف بقيادة السعودية على مواجهة أفعال الميليشيا، وإنهاء مشروعها الطائفي. في السياق، شدد هادي على أهمية إفشال كافة مخططات الحوثيين العدائية والتخريبية وحفظ الأمن والاستقرار في اليمن.نداء للتبرع بالدم يذكر أن مستشفيات مأرب كانت أطلقت نداء للتبرع بالدم بعد تزايد عدد الجرحى الذي وصل حوالي 150 مصابا بهجوم الميليشيات الحوثية على مسجد في معسكر للجيش اليمني. فيما أشارت مصادر عسكرية إلى أن عدد القتلى بلغ 62 جميعهم من جنود اللواء الرابع حماية رئاسية بقيادة مهران المقطري. بدورها، أكدت المصادر أن معظم الضحايا هم مجندون جدد ينتمون إلى محافظتي أبين وعدن، وتم استهدافهم في مسجد المعسكر عقب صلاة المغرب، كما تم استهداف مخزن داخل المعسكر.3 مسيّرات نفذت الهجوم وعن تفاصيل الاستهداف، ذكر شهود عيان أنهم سمعوا أصوات الدفاعات الجوية قبل الهجوم، في حين أوضحت مصادر عسكرية أن 3 مسيرات شاركت في الهجوم، تم إسقاط واحدة منها. يشار إلى أن شعبة الإعلام العسكري في وزارة الدفاع اليمنية كانت أعلنت أن الميليشيات الحوثية استهدفت مسجدا في معسكر للجيش في "مأرب" ما أسفر عن مقتل نحو 60 جنديا من الحماية الرئاسية. وطالبت قيادة الجيش حينها بأخذ أقصى درجات الحذر بعد الهجوم الذي وقع في معسكر "الاستقبال" في منطقة المَيل شمال غرب مدينة مأرب، مشيرة إلى أن الجيش أسقط مسيرة فوق موقع الهجوم في المدينة فيما انفجرت الثانية. وأتى هذا الهجوم متزامناً مع استمرار العملية العسكرية التي بدأ الجيش الوطني بدعم من التحالف على مواقع الميليشيات في جبهة نهم شمال شرق صنعاء.
مشاركة :