تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر الإقليمي السادس للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفئة ذوي الإعاقة الذهنية بفندق هيلي العين ومركز العين للرعاية والتأهيل برئاسة فخرية من سمو الشيخة روضة بنت زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مركز الشيخة آمنة التراثي الثقافي الديني. يسهم هذا المؤتمر في تعزيز القيم التي تشكل الأساس الاستراتيجي الذي تقوم عليه لجنة المبادرات والأسر، وذلك بإشراك أولياء الأمور بصورة فعالة في الفعاليات المصاحبة للمؤتمر لتوثيق العلاقة بين المعاق وأسرته، وبين الأسرة وبقية أفراد المجتمع. وأكد محمد محمد فاضل الهاملي رئيس مجلس إدارة إتحاد الإمارات لرياضة المعاقين رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي أن تنظيم مثل هذه المحافل يعكس اهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بهذه الشريحة ليس على صعيد تأمين سبل الحياة الكريمة لهم فحسب بل وتعنى عناية كبيرة بتنمية طاقاتهم ومهاراتهم، مشيراً أن هذه المبادرة من قبل لجنة المبادرات والأسر إنما تعكس مدى الوعي الكبير والسعي باستمرار نحو تأصيل روح العمل والتعاون من أجل رفع طاقات وإمكانات ذوي الإعاقة الذهنية والارتقاء بهم وتنمية التثقيف الأسري بالشكل الذي يسهم في مساعدة هذه الفئة المجتمعية المهمة والسير بها على طريق الأمل والإنجاز والدمج الكامل في المجتمع. وقال الهاملي إن من أهم أهداف هذا المؤتمر الإقليمي إبراز الدور الريادي والإبداعي والأهداف التي تتبناها لجنة المبادرات والأسر، والتي كان وما يزال لها الفضل في إطلاق العديد من المبادرات البناءة التي أسهمت في تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد تنمية مهارات ذوي الإعاقة الذهنية على مختلف الأصعدة. وأشادت مريم سيف القبيسي رئيس لجنة المبادرات والأسر بالرعاية الفائقة والدعم السخي الذي تحظى به شريحة المعاقين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأشارت إلى أن هذا الحدث الإقليمي يمثل علامة فارقة ومهمة في سجل لجنة المبادرات والأسر لما له من أهمية في تنمية طاقات وقدرات أبناء المعاقين ذهنياً سواء على الصعيد البدني أو النفسي وأكدت أن محاور المؤتمر وورش العمل المصاحبة حافلة بالفعاليات الهادفة. وقالت إن إطلاق لجنة المبادرات والأسر لهذا المؤتمر يشكل ريادة على مستوى الدولة، كونه الأول من نوعه الذي يتيح التواصل بين ذوي الإعاقة وبين أسرهم في بيئة رياضية إنسانية تدعم ثقة المعاق بنفسه مشيرة الى أنه يقوي أواصر العلاقات بين المعاقين ذهنيا وعائلاتهم، ويعبر بالوقت ذاته عن عزمنا الأكيد للمضي قدما نحو تعزيز مسيرة اللجنة وأهدافها الرامية إلى تنمية الطاقات البدنية والذهنية لهذه الشريحة والأخذ بيدها نحو تحقيق ذاتها وإدماجها شيئا فشيئا في صلب المجتمع، وأكدت أن لجنة المبادرات حرصت على أن توفر كافة الإمكانات الفنية والمادية والنفسية لإنجاح هذه الفعاليات. وأشارت إلى أن لجنة المبادرات والأسر تتبنى مشروعا رائداً يهدف إلى تمكين الأفراد من ذوي الإعاقة الذهنية من ارتياد الملاعب وممارسة الرياضات التي تتناسب مع واقعهم وقدراتهم والمشاركة كذلك في المنافسات والمسابقات الرياضية وتوفير البيئة والمناخ المناسب لتسهم في إخراج طاقاتهم والتعبير عن مهاراتهم ومواهبهم واكتساب المزيد من القدرات وإضفاء جو من المرح والسعادة مما يسهم في رفع معنوياتهم وتحفيزهم للإقبال على الحياة الاجتماعية بكل أبعادها.