الشارقة - ميرفت الخطيب: يعد برنامج إشراقة احدى المبادرات التي تحسب لإدارة حماية حقوق الطفل التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بل ويعد البرنامج الوحيد من نوعه في المنطقة العربية والخليجية. ويعنى البرنامج بتأهيل لعلاج وإعادة تأهيل المعتدى عليهم جنسياً من الأطفال، وبدأ بتقديم خدماته منذ بداية العام الحالي، أما التحضير له فقد استمر لعامين متتاليين. ومقره في مبنى إدارة حماية حقوق الطفل. تقول فاطمة المرزوقي مديرة دار الرعاية الاجتماعية للأطفال والاختصاصية النفسية، إن عدم وجود برنامج عربي مماثل معلن عنه في هذا المجال، دفعنا إلى تأسيس برنامج اشراقة، حيث قامت دائرة الخدمات الاجتماعية باستقطاب الدكتورة الهولندية فرانسيس ليمار وهي بروفيسورة في علم النفس، وقامت بعمل البرنامج، وبتدريب الفريق النفسي في الدائرة، وقمنا أيضا بدعوة ممثلين من الجهات التي تعنى برعاية الطفل للمشاركة في عملية التدريب على مستوى الدولة. وحول الدافع لوجود هذا البرنامج أجابت المرزوقي، السبب يعود إلى وجود حالات تحول إلينا من خلال خط نجدة الطفل التابع لإدارة حماية حقوق الطفل، أو مكتشفة من قبل الاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس، وتكون بحاجة إلى العلاج، كون أي اعتداء جنسي على الطفل يترك آثارا سلبية عليه، ولإزالتها تم اعتماد هذا البرنامج. وتستطرد أن البرنامج يخدم كل الأطفال من سن الخامسة وحتى 13 سنة، من كافة الجنسيات العربية، كونه يطبق حاليا باللغة العربية، ونأمل أن يتم ترجمته إلى الإنجليزية في المستقبل. وتشير إلى أن عدد الحالات الموجودة حاليا وتخضع للتأهيل والعلاج، ليست كثيرة مقارنة مع الدول الأخرى ومعظمها من الفتيات ما فوق سن التاسعة، أما هوية المعتدين، فتشير إلى وجود نوعين الأول يكون من الأقارب الدرجة الأولى، مثل الأب أو زوج الأم، والثاني شخص غريب ولكنه قريب من الضحية مثل سائق الحافلة أو المزارع أو العاملين بالمنزل.