اجتماع وزاري إسلامي بشأن اليمن منتصف الشهر المقبل

  • 5/28/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، أن عمليات التحالف العسكرية التي قادتها السعودية ضد الميليشيات الحوثية جاءت لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم الشرعية. وأعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، أمس، أن المنظمة تستعد حاليا لعقد اجتماع وزاري خاص في لبحث الأزمة اليمنية. وقال مدني، إن هذا الاجتماع من المتوقع أن يعقد في منتصف يونيو (حزيران) المقبل، بناء على طلب الحكومة اليمنية. وخلال افتتاح أعمال المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في الكويت، قال الشيخ صباح الأحمد، إن «عمليات التحالف العسكرية ضد الميليشيات الحوثية جاءت بعد أن هددت أمننا واستقرارنا واستولت على السلطة بالقوة العسكرية ونقضت تعهداتها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية». وأضاف أن ذلك الأمر «استوجب اتخاذ إجراء يحفظ أمن دولنا واستقرار منطقتنا، وذلك التزاما منا بتعهداتنا واتفاقياتنا واستجابة لطلب الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي». وكان وزير الخارجية الإيراني المشارك في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي، قد دعا أمس المملكة العربية السعودية إلى وقف العمليات العسكرية في اليمن. وقال ظريف: «نقول لأشقائنا السعوديين إننا نريد مستقبلا أكثر إشراقا لكل الدول في المنطقة وما يفعلونه في اليمن سيجلب الضرر عليهم في نهاية الأمر». وأعاد ظريف القول عبر رسالة إعلامية، إن طهران ترغب أيضا في إقامة علاقات طيبة مع السعودية، لكن الحرب لن تحل الأزمة في اليمن. وتدعم طهران جماعة أنصار الله الحوثيين، في حين تساند الرياض حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقادت السعودية تحالفًا لإجبار الحوثيين على الانسحاب من الأراضي والمدن التي استولوا عليها وقوضوا سلطة الرئيس هادي. وتشن قوات التحالف عمليات جوية على جماعة الحوثي اليمنية منذ مارس (آذار) الماضي. وفي خطاب مفتوح نشره عبر وسائل الإعلام دعا ظريف إلى الحوار بين طهران وجيرانها العرب لحل أزمات المنطقة. وطمأن ظريف الدول العربية بأن إيران ليس لديها مشاريع لإحياء إمبراطوريتها التاريخية التي امتدت لمساحة كبيرة في الشرق الأوسط، وقال إن توصل طهران لاتفاق نووي مع القوى العالمية سيساعد على تحقيق السلام في المنطقة. وقال في الخطاب: «هذا في حين أن حسم هذه الأزمة (النووية) المصطنعة وإبعاد المنطقة عن الصدام العسكري هو لصالح السلام وتكريس الاستقرار والتنمية في ربوع منطقتنا ولصالح كل الدول الإسلامية». وفي إشارة إلى قمة خليجية - أميركية انعقدت هذا الشهر في كامب ديفيد بولاية ماريلاند الأميركية نقلت الوكالة الإيرانية الرسمية عن ظريف قوله، إنه ينبغي على السعودية العمل مع طهران وليس الولايات المتحدة لتسوية الحروب في المنطقة. وقال: «لماذا تذهبون إلى كامب ديفيد في حين أننا إلى جواركم ونريد إقامة علاقات طيبة فيما لا تريد أميركا لكم الخير وتسعى وراء مصالحها؟». وكانت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية ذكرت أمس، أن وزير الخارجية ظريف التقى على هامش اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في الكويت وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، الذي أعرب «عن استعداد أنقرة لتبادل وجهات النظر مع طهران حول التطورات الحالية في المنطقة»، واعتبر أن «الطريق الوحيد لحل الأزمة في اليمن يتمثل بالحوار». كما نقلت عنه الوكالة الإيرانية تأكيده على «ضرورة إيصال المساعدات الإغاثية للمتضررين بالحرب في اليمن، وتبادل وجهات النظر بين مسؤولي الدول الإسلامية حول هذا الموضوع». وخلال كلمته ذكر وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده ترفض «سياسة فرض الأمر الواقع والقفز على الشرعية»، فيما يخص الأزمة اليمنية، موضحًا أن مصر تعتبر أن الأمن القومي لمنطقة الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

مشاركة :