كرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعتراضه على استخدام القوة لوقف تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط التي يعد لها الاتحاد الأوروبي، وقدمت المفوضية الأوروبية لدول الاتحاد اقتراحاً بإعادة توطين طالبي لجوء فيما حكمت محكمة إيطالية بالسجن مدى الحياة على أحد مهربي المهاجرين غير الشرعيين. وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر قال بان كي مون ما يقلقني هو فكرة تدمير كل تلك السفن (التي يستخدمها المهربون) ربما هناك طرق أخرى، هذه هي النقطة التي عبرت عن قلقي بشأنها. ونظراً إلى أن هذه السفن تستخدم للصيد، قال بان كي مون عندما يتم التخطيط في تدمير هذه السفن، فقد يؤدي ذلك في النهاية إلى حرمان الناس من وسائل الرزق المحدودة أصلاً. وقرر الاتحاد الأوروبي في 18 أيار/ مايو الإعداد لعملية بحرية للتصدي لشبكات تهريب المهاجرين عبر المتوسط بعد سلسلة من حوادث الغرق المأساوية. وتتطلب المهمة التي تتضمن تعطيل سفن التهريب الضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولي. وكانت المفوضية الأوروبية طلبت من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مشاطرة مسؤولية عشرات الآلاف من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى إيطاليا واليونان ومالطا تضامناً مع هذه الدول التي لم تعد قادرة على إدارة تدفق المهاجرين. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الإيطالية فيديريكا موغيريني أن الاقتراح ليس مثالياً، لكنه خطوة كبرى إلى الأمام، لأنه يطرح مبدأ التضامن. لكن هذه المهمة تبدو صعبة بشكل خاص بسبب معارضة المملكة المتحدة والمجر ودول البلطيق والجمهورية التشيكية وبولندا لأي توزيع إلزامي بحسب معايير محددة. وفيما ترفض فرنسا الحديث عن حصص لا تعترض على تقاسم اللاجئين بموجب معايير محددة. على صعيد متصل، ذكرت وسائل إعلام محلية إيطالية أن محكمة في صقلية حكمت بالسجن مدى الحياة على مهرب بشر متورط في حادث غرق دموي لسفينة مهاجرين وهو الحكم الأول من نوعه الذي تصدره محكمة إيطالية. وقالت المصادر إن أحد قضاة المحكمة في منطقة كاتانيا أصدر الحكم ضد الحاج حمودة رضوان من تونس والذي أدين في العديد من تهم القتل غير العمد. وأصدرت المحكمة حكماً ضد مهرب آخر هو المغربي حامد بوشاب بالسجن عشر سنوات. إلى ذلك، أعلنت الشرطة الماليزية أنها لم تعثر على أي من مهاجري بنغلاديش أو الروهينجا في البحر، وذلك منذ أن عرضت تقديم المساعدة لهم والسماح لهم بدخول البلاد.