السراج يدعو لنشر قوات حماية دولية في ليبيا قبيل إنطلاق قمة برلين

  • 1/19/2020
  • 00:00
  • 257
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق اليوم الأحد قمة برلين التي تجمع أطراف النزاع في ليبيا وأطراف دولية للضغط من أجل إنهاء القتال الدائر في ليبيا منذ سنوات، وسط تحذيرات من خطر أن تتحول ليبيا إلى سوريا ثانية. وتأمل ألمانيا والأمم المتحدة في إقناع روسيا وتركيا والإمارات ومصر بالضغط على الطرفين حتى يوافقا على هدنة دائمة في طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دوليا. وتدعو المسودة المقترحة للبيان الختامي للقمة، تقول وكالة رويترز للأنباء أنها حصلت على نسخة منها، جميع الأطراف للامتناع عن الأعمال العدائية ضد المنشآت النفطية. وتعترف المسودة كذلك بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في طرابلس باعتبارها الكيان الشرعي الوحيد المسموح له ببيع النفط الليبي. وستجري مناقشة المسودة خلال القمة. ويشارك في القمة، التي حظرها القائد العسكري خليفة حفتر و رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، كل من رؤساء روسيا وتركيا ومصر والإمارات الذين يدعمون الأطراف المتصارعة في ليبيا. وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف تدفق الأسلحة والقوات الأجنبية إلى ليبيا. ولن تسعى القمة، التي سيحضرها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وزعماء أوروبيون وعرب، إلى إبرام اتفاق لتقاسم السلطة بين حفتر والسراج بل ستركز على وقف دائم لإطلاق النار لإعادة بدء المحادثات.ليبيا: لماذا رفض حفتر التوقيع على اتفاق الهدنة في موسكو؟المبعوث الأممي غسان سلامة يطالب بإنهاء التدخل الأجنبي في الحرب الليبيةهل تكرر تجربة تركيا وروسيا "آستانا" في ليبيا؟ وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح للصحافة قبيل مغادرته لحضور المحادثات "نعتبر قمة برلين خطوة مهمة على طريق تعزيز وقف إطلاق النار والحل السياسي." وأضاف أن التقدم في جهود السلام بعد وقف إطلاق النار في يناير "لا ينبغي التضحية به من أجل طموحات تجار الدم والفوضى". وانتقد المغرب إقصاءه من مؤتمر برلين، مؤكدا أنه "في طليعة الدول الساعية إلى تسوية الأزمة الليبية". وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية المغربية إن المغرب "اضطلع بدور حاسم في إبرام اتفاق الصخيرات الذي يشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين" وأضاف البيان أن المملكة المغربية "لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع".مصدر الصورةGetty ImagesImage caption وتأمل ألمانيا والأمم المتحدة في إقناع طرفي النزاع حتى يوافقا على هدنة دائمة في طرابلس مقر الحكومة ودعا الموفد الدولي الخاصّ إلى ليبيا، غسّان سلامة، في مقابلة تلفزيونية إلى وقف كلّ التدخّلات الخارجيّة في ليبيا. بينما حذّر الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان من أنّ سقوط حكومة الوفاق في طرابلس سيعني حصول "الإرهاب" على موطئ قدم للانتقال إلى أوروبا. وطالبت مصر بضرورة وقف تدفق المسلحين والمرتزقة إلى ليبيا، مشددة على أن ما وصفه بالجيش الليبي، بقيادة خليفة حفتر هو القوة النظامية الشرعية الوحيدة في ليبيا، وأن "الميليشيات التابعة لرئيس حكومة الوفاق، فائز السراج ليست شرعية". وتأتي هذه المساعي بعد تسعة أشهر من النزاع بين قوات حفتر وحكومة السراج . وكان حفتر قد شن هجومًا في أبريل/ نيسان الماضي ضد العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني. وقد أعلنت هدنة بداية الشهر الجاري بين طرفي النزاع، لكن كليهما يلوم الآخر ويتهمه بالمسؤولية عن خرق الاتفاق. وفشلت محاولة وساطة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في مؤتمر قمة عقد في موسكو الأسبوع الماضي. وتعاني ليبيا من الحرب الأهلية منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الليبي العقيد معمر القذافي ويسيطر حفتر على الجزء الأكبر من شرقي ليبيا، بعد سيطرة قواته مؤخرا على مدينة سرت ثالث أكبر مدينة ليبية. وتفيد بيانات الامم المتحدة بأن القتال الدائر هناك أودى بحياة المئات وأدى لتشريد الآلاف.

مشاركة :