استقبل مركز دبي التجاري العالمي خلال العام الماضي 2.45 مليون من زوار الأعمال والفعاليات، بزيادة 10% مقارنة بعدد زوار المركز عام 2013، ما يؤكد مساهمة المركز محركاً استراتيجياً لتحقيق أهداف دبي في سياحة الأعمال على نطاق أوسع. وأفادت سلطة مركز دبي التجاري العالمي في بيان، أمس، بأن الكثير من الأداء القوي للمركز خلال عام 2014 يعود إلى تركيزه على ثلاث مجالات استراتيجية، الأولى هي تمكين الفعاليات من مواصلة النمو عن طريق استثمار رأس المال في زيادة القدرة الاستيعابية للمركز وتحسين مرافقه، والثانية تقديم أجندة فعاليات أكثر ثراءً وتنوعاً من خلال الشراكة مع المنظمين في تطوير المحتوى واكتساب الزوار، والثالثة زيادة جاذبية المركز أمام الزوار من خارج الدولة، والدفع بأثر الناتج المحلي الإجمالي عبر العمل مع قطاع السياحة الأوسع لتقديم وجهة أعمال ذكية وسلسة. وقال المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، هلال سعيد المري، إن النمو الذي حققته السلطة عام 2014 عبر مقاييس الأداء الرئيسة يعود إلى جهودها الملتزمة بإرساء أسس قوية والبناء عليها بالتوافق بين خطتها الاستراتيجية وخطة دبي الاستراتيجية الشاملة لعام 2021. وأضاف أن مركز دبي التجاري العالمي حقق نمواً سنوياً ثابتاً ضمن نطاق أجندة فعالياته، ليس فقط في عدد الفعاليات التي استضافها، بل في تنوعها وفي مستوى الزوار الذين اجتذبهم، مشيراً إلى استثمارهم في بناء توسعة جديدة لمرافق مركز دبي التجاري العالمي، وذلك لإتاحة الفرصة للفعاليات ذات الأداء العالي لمواصلة نموها، ولإضافة فعاليات جديدة على أجندتهم. وبالنسبة لـتمكين الفعاليات من مواصلة النمو عبر استثمار رأس المال في زيادة القدرة الاستيعابية للمركز وتحسين مرافقه، كان نمو حجم الفعاليات التجارية الحالية، لاسيما التوسع المستمر في المعارض التجارية الكبرى والفعاليات الرئيسة، أهم العوامل التي أسهمت في زيادة إجمالي عدد الزوار عام 2014 الذي شهد إقامة 93 معرضاً، اجتذب كل منها 23 ألف زائر في المتوسط، كما حقق المركز زيادة كبيرة في المعارض متوسطة الحجم، وهو ما يعني إمكانية نموها في المستقبل. أما النقطة الثانية فهي تقديم أجندة فعاليات أكثر ثراءً وتنوعاً، إذ أظهرت الأجندة إقامة 435 فعالية تجارية، شملت 49 معرضاً عالمياً ومؤتمراً دولياً جديداً، ما يعكس نمواً سنوياً لافتاً في عدد الفعاليات بنحو 16% في المعارض و40% في الاجتماعات والمؤتمرات، إضافة إلى نمو كبير في الفعاليات الترفيهية والاستهلاكية كنتيجة للتركيز على تنوع أجندة الفعاليات. وتمثلت النقطة الاستراتيجية الثالثة في جذب الزائرين من خارج الدولة وترك أثر إيجابي في الناتج المحلي الإجمالي، ونتيجة لتركيز الأولويتين الرئيسيتين في استراتيجية المركز على اجتذاب حركة تجارية عالية المستوى من الأسواق الإقليمية، لضمان استمرار الفعاليات التجارية في توليد العائدات المتوقعة للعارضين العالميين، وتوفير حل مثالي لزوارها من خارج الدولة الذين يحققون مساهمة أعلى في الاقتصاد المحلي، فقد تضاعف عدد المشاركين في الاجتماعات والمؤتمرات عام 2014، ورحب المركز بزيارة أكثر من 901 ألف زائر من خارج الدولة، ما يمثل نسبة 39% من إجمالي عدد الزوار التجاريين مقارنة بالعام السابق.
مشاركة :