قال محمد عبادي، الباحث في الشأن الإيراني، إنه منذ اللحظة الأولى لتحطم الطائرة الأوكرانية، وقد اتبع النظام الإيراني أسلوب الكذب والمراوغة والمماطلة، وعقب اعترافه مجبرا تحت الضغط والتهديد الدولي، انتقل لمربع آخر من المماطلة وهو التعاون مع الأطراف والجهات الدولية في التحقيقات الخاصة بإسقاط الطائرة، ومن ضمنها الصندوقان الأسودان للطائرة.وأضاف عبادي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن إزدواجية الخطاب، أصبحت سمة مميزة للنظام الإيراني، تضارب التصريحات في أغلب الأحداث، تارة يعلنون تسليم الصندوق الأسود لأوكرانيا، لإتمام عملية التحقيق في كواليس سقوط الطائرة، وتارة يعلنون التحفظ على تسليم الصندوق، وهذا يشي بأن النظام الإيراني.وأكد "عبادي"، أن إيران لديها ما تخشى اكتشافه عبر الأسرار التي يحويها الصندوقان، وما جرى في اللحظات الأخيرة، قبل إصابة الطائرة بصاروخ الحرس الثوري، الذي دمر الطائرة وقتل ١٧٦ شخصا من جنسيات مختلفة. وأشار، إلى أن إيران تعاني من الغليان الشعبي في الداخل، والحصار الدولي من الخارج، ولن تجد طريقا آخر في نهاية المطاف، غير التعاون الكامل مع الجهات الدولية لاستكمال التحقيقات، حتى تتفادى فرض عقوبات أممية، ومزيد من العزلة الدولية.وتابع: "لم تمض ساعات حتى تراجعت إيران، عن إعلانها السابق باستعدادها إرسال الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية إلى الخارج، فقد أكد مدير التحقيق في الحوادث الجوية بإيران، الأحد، أن" الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية لا يزال في البلاد"، مضيفًا "لا ننوي حاليًا إرساله لأحد".