علق رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، على الاشتباكات العنيفة، التي وقعت أمس، السبت، بين المتظاهرين وقوات الأمن والتي أسفرت عن إصابة المئات.ونشر الحريري تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها: "خفنا على بيروت البارحة لكنها لملمت كعادتها جراح ابنائها من قوى الأمن والمتظاهرين، ومسحت عن وجهها آثار الغضب والشغب ودخان الحرائق. نسأل الله ان يمن على جميع المصابين بالشفاء والسلامة، وأن يجنب بلدنا خطر الوقوع في الفتن".وأضاف: "هناك طريق لتهدئة العاصفة الشعبية. توقفوا عن هدر الوقت وشكلوا الحكومة وافتحوا الباب للحول السياسية والاقتصادية. بقاء الجيش والقوى الأمنية والمتظاهرين في حال مواجهة... دوران في المشكلة وليس حلا".وتابع: "اخيرا كلمة الى اهلي في طرابلس والشمال، يعز علي ان يقال انه تم استقدام شبان باسمكم لأعمال العنف أمس. لكنني أعلم أن كرامة بيروت أمانة رفيق الحريري عندكم وانتم خط الدفاع عن سلامتها وضمير التحركات الشعبية ووجهها الطيب. احذروا رفاق السوء وراقبوا ما يقوله الشامتون بتخريب العاصمة".وأصيب ما لا يقل عن 400 شخص، مساء أمس السبت، في صفوف المتظاهرين في لبنان، وذلك بعدما حاولت قوات الأمن تفرقتهم ومنعهم من الدخول إلى مجلس النواب، في صدامات غير مسبوقة.وكانت الاشتباكات بين القوى الأمنية والمتظاهرين قد بلغت، أمس، السبت، حدًا خطرا وصف أنه الأعنف، تخلله سقوط عدد من الجرحى من الطرفين.وفي أعنف جولة من المواجهات تشهدها المدينة منذ انطلاق الاحتجاجات في 17 أكتوبر الماضي، انطلقت مسيرات من نقاط عدة في بيروت تحت عنوان "لن ندفع الثمن"، احتجاجًا على تأخير تشكيل الحكومة.وحاول المتظاهرون اختراق السياج الأمني والعوائق الحديدية للوصول إلى مجلس النواب، قبل أن تمنعهم القوى الأمنية التي أقفلت مدخلًا مؤديًا إلى مقر المجلس بالعوائق الحديدية، ما دفع المحتجين إلى مهاجمة درع بشري من قوات مكافحة الشغب.وردّت قوات الأمن بإطلاق خراطيم المياه والغاز المسيّل للدموع لتفريقهم. وفي تغريدة على حسابها، ذكرت قوى الأمن الداخلي أنه "يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب، لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين الابتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظًا على سلامتهم".
مشاركة :