مسقط (الاتحاد) جاء الزحف الجماهيري لمشجعي الشباب في الوقت المناسب، وقدمت الجماهير المؤازرة الكبيرة والدعم المعنوي اللازم للاعبين في مباراتهم مع السيب العُماني أمس، ولعب المشجعون دوراً مهماً في الملحمة الخليجية والإنجاز الجديد الذي حققه الأخضر في الفوز باللقب الثالث له في هذه المسابقة الخارجية. وأثبتت الجماهير التي انتقلت من الإمارات إلى مسقط، عشقها لفريقها، رغم غيابها فترة طويلة عن الحضور في المباريات المحلية، في مقاطعة تضرر منها اللاعبون بالدرجة الأولى، ورغم موقف عدد من الجماهير من بعض قرارات إدارة النادي منذ بداية الموسم، إلا أن عودتهم إلى التشجيع أحيت المدرجات وأعادت الحياة من جديد للاعب رقم 12 الذي كان غائباً طوال الموسم . وحققت ملحمة «خليجي 30» المصالحة، التي طال انتظارها بين إدارة النادي والجماهير، وأثبت مشجعو الأخضر أن حبهم للفريق أكبر من «مؤاخذاتهم» على بعض قرارات إدارة النادي، والدليل هو الفرحة الكبيرة التي جمعت الجماهير بالمسؤولين واللاعبين في إنجاز جديد شرف كرة الإمارات، وأثبت أن فرقة الجوارح سفيراً ناجحاً في كل مشاركات الخارجية. ومنذ نصف نهائي بطولة الخليج للأندية بدأت الجماهير تعود تدريجياً إلى المدرجات، وبرزت أيضاً مجموعات جديدة من الشباب بتشجيعهم المميز، والذين لفتوا الانتباه بمبادراتهم الخاصة، ورغبتهم في تقديم المؤازرة على طريقتهم الخاصة وبشكل عصري بعيداً عن روابط المشجعين، أو الأساليب التقليدية في التشجيع. وبتوافد حوالي أربع طائرات إلى مسقط أمس، بالإضافة إلى العديد من الرحلات البرية على متن السيارات الخاصة، أكدت جماهير الشباب أنها عائدة بقوة إلى مدرجات القلعة الخضراء، وأن حبها للفريق أكبر من أي شيء آخر. وقدمت الجماهير لوحات تشجيعية جميلة في مدرجات ستاد السيب، وأكدت الجانب الحضاري الذي يميز الجماهير الإماراتية في حضورها ووجودها بالمدرجات سواء بالدولة أو خارجها، وعاش أنصار «الأخضر» يوماً استثنائياً في مسقط، وساهموا بفعالية في النجاح الذي حققه الفريق وشرف به كرة الإمارات. وتبشر الالتفافة الجماهيرية الكبيرة حول فريق الشباب، بفتح صفحة جديدة في علاقة الفريق بجماهيره، وما يزيد من أهمية العودة الجماهيرية هي المباراة المهمة التي تنتظر الفريق بعد انتهاء مشاركته الخليجية، والمتمثلة في خوض لقاء الدور نصف النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، حيث ينتظر أن تتوافد جماهير الشباب بأعداد كبيرة لمؤازرة فريقها في ديربي قوي ومثير، ينتظر أن تتحول خلاله المدرجات إلى لوحة فنية رائعة؛ بفضل تشجيع أنصار الفريقين.
مشاركة :