قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية اليوم، إننا نجتمع للقيام بدورنا في ضمان حل سلمي للأزمة الليبية.وأشار الأمين العام في كلمته إلى أنه " قبل عام اتخذ الليبيون وبدعم من المجتمع الدولي خطوات تبعث على الأمل لدفع الدولة إلى الأمام عبر حل سياسي، وأضاف: "سُحقت هذه الآمال في إبريل، ومنذ ذلك الوقت قتل الصراع في محيط طرابلس وأصاب الآلاف، من بينهم مئات المدنيين".وتابع: "تم تحدي القانون الدولي الإنساني مرارًا وتكرارًا: فأجبر أكثر من 170 ألف شخص على ترك منازلهم، وأغلقت أكثر من 220 مدرسة ما تسبب في حرمان 116 ألف طفل من حقهم الإنساني الأساسي في التعليم. وتتقطع السبل أمام المهاجرين واللاجئين في مراكز الاحتجاز القريبة من مواقع القتال، وتتواصل معاناتهم في ظروف قاسية." مؤكدًا أنه لا يمكن لهذا الوضع الرهيب أن يستمر.وأعرب الأمين العام عن التزام الأمم المتحدة الكامل بدعم الجهود لترجمة الأقوال إلى تقدم ملموس على الأرض ، موضحًا أن المنظمة الدولية تقف إلى جانب الشعب الليبي وهو يعمل على حل خلافاته عبر النقاش والحلول التوافقية بحسن نية ورسم طريق لمستقبل أكثر سلامًا.وطالب الأمين العام بتوقف الانتهاكات الصارخة لحظر التسليح الذي فرضه مجلس الأمن فيما رحب بوقف إطلاق النار الأخير، داعيا إلى العمل لانتهاز الفرصة التي يقدمها هذا الزخم وتعزيز ترتيبات وقف إطلاق النار.وحث الأمين العام في ختام كلمته الأطراف الليبية على الانخراط في حوار بحسن نية فيما يتعلق بالقضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية في إطار عملية سياسية شاملة يقودها الليبيون ويملكون زمامها. وأضاف أن الأمم المتحدة ملتزمة التزامًا كاملًا في دعم هذه العملية.
مشاركة :