أكد الفريق جلال الهريدي، رئيس حزب حماة الوطن، أن المجتمع الدولي يطالب بموقف حاسم لوضع حلول واقعية بشأن الأزمة الليبية، والمساعي التركية للتدخل بالشأن الليبي، وهو ما نادت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسعي المجتمع الدولي للنقاش حوله في مؤتمر برلين بمشاركة الأطراف المعنية.وأشار "الهريدي"، في تصريحات له مساء الأحد، تعليقا على فعاليات مؤتمر برلين، بألمانيا بشأن الأزمة الليبية، إلي أن هذه الجهود تظهر الدور الإقليمي والمحوري للدولة المصرية في المنطقة كما أن مشاركة مصر في مؤتمر برلين يعكس تقدير المجتمع الدولي لرؤية مصر لحل أزمة الأشقاء في ليبيا.وأوضح أن انعقاد مؤتمر برلين جاء نتيجة الجهود المصرية الرافضة للتدخلات الخارجية بالمنطقة العربية، وعدم شرعيتها، حيث أن ذلك ما تعتمد عليه السياسة الخارجية المتوازنة للرئيس عبد الفتاح السيسي الرافضة بحاسم للتدخلات السافرة في الشأن الليبي بشكل خاص والعربي.ولفت رئيس حزب حماة الوطن، إلي أن الرؤية المصرية الاستراتيجية نحو الاضطرابات في المنطقة قائمة علي ضرورة استخدام الحلول السلمية والدبلوماسية، وأن شعوب الدول هي من تحدد مصيرها، وذلك كان واضحا في تطورات الأزمة السورية، والآن في الأزمة الليبية، دون أي تدخلات أجنبية وخارجية حفاظا علي مقدرات الشعوب، وبالتالي تقود مصر هذه الرؤية وسط المجتمع الدولي.وأكد أن مصر تقف مع الشعب الليبي في أي موقف يريده، والأمن القومي الليبي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري ومن ثم الدعم الكامل نحو وضع حد للتدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبى مع التأكيد علي أن اتفاق تركيا والسراج يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولا جدوي منه علي أرض الواقع.وأشار الهريدي إلى أن نجاح مؤتمر برلين يتوقف على الأطراف المشاركة، من حيث دعمها لما يقوم به الجيش الوطني الليبي في حربه ضد الجماعات الإرهابية في العاصمة طرابلس، لافتًا إلى أن أي طرف سيتدخل لدعم هذه الجماعات سيقود لفشل المؤتمر.وتطرق الفريق جلال الهريدي، في حديثه للتأكيد علي أن مؤتمر برلين فرصة أمام العالم لكشف الوجه القبيح واللعين لجميع الأطراف غير الشرعية في ليبيا.وأختتم رئيس حزب حماة الوطن حديثه بالتأكيد على دعم الحزب بجميع وقياداته وكوادره للرئيس السيسى فيما يتخذه من قرارات وتحركات لصالح الأمن القومى المصرى والليبي.
مشاركة :