برلين- قنا: أكد المشاركون في مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا التزامهم باحترام حظر إرسال الاسلحة الذي فرضته الامم المتحدة عام 2011، ووقف أي "تدخل" خارجي في هذا النزاع، كما وافقت الدول المشاركة على أنه لا "حل عسكريا" للنزاع.. داعين إلى وقف دائم وفعلي لإطلاق النار. جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عقب أعمال المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي استضافته العاصمة برلين في وقت سابق اليوم بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والجزائر ودول أخرى بالمنطقة، فضلا عن أربع منظمات دولية ممثلة في الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية. وذكر البيان الختامي أن المجتمعين وافقوا كذلك على "احترام" تام لحظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا، وأن هذا الحظر سيخضع لرقابة أقوى من ذي قبل. وأعلن السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في نهاية أعمال المؤتمر بمشاركة المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والسيد غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا والسيد هايكو ماس وزير الخارجية الالماني، أنه سيجري تنظيم لقاءات بين القادة العسكريين من طرفي النزاع لضمان احترام فعال ودائم لوقف العمليات القتالية، وستوجه دعوة "خلال الأيام المقبلة" في هذا الصدد. ودعا الأمين العام طرفي النزاع إلى تشكيل "لجنة عسكرية" مؤلفة من عشرة مسؤولين عسكريين، خمسة من كل طرف، من أجل تعزيز وقف إطلاق النار. وقال غوتيريش من جهته "لقد شهدنا تصعيداً في النزاع وصل في الأيام الأخيرة إلى مستويات خطيرة".. مشيراً إلى "خطر تصعيد إقليمي فعلي".. مضيفاً ان "جميع المشاركين التزموا عدم التدخل بعد اليوم في النزاع المسلح أو في الشؤون الداخلية لليبيا". كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعلنت أن المشاركين في مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، اتفقوا على اتخاذ خطوات شاملة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة، كما تحدثت أيضا عن وجود توافق على احترام حظر تصدير السلاح. وقالت ميركل خلال المؤتمر الصحفي " إن المشاركين في قمة برلين اتفقوا على ضرورة احترام حظر السلاح وتحسين مراقبته في المستقبل". وأضافت أن هناك اتفاقا أيضا على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع، وأن مثل هذه المحاولات للحل العسكري لن تؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للناس في ليبيا، ووصفت ميركل نتائج المؤتمر بأنها "تمثل بداية سياسية جديدة، ودفعة من أجل دعم جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في ليبيا". وأكدت ميركل أن كل المشاركين في المؤتمر وعدوا بعدم تقديم أي دعم لأطراف الصراع. وقالت إن طرفي الأزمة الليبية اتفقا على تشكيل آلية عسكرية تضم 5 ممثلين عن كلا الجانبين لمراقبة الهدنة. كما أعلنت المستشارة الألمانية أنه من المنتظر أن يتم قريبا عقد أول اجتماع من أجل تنفيذ النتائج التي أسفر عنها مؤتمر برلين، وأضافت أنه من المرتقب أن يخلق هذا اللقاء "أرضية لهدنة قوية". بدوره قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "حققنا الأهداف التي حددناها بشأن قمة ليبيا في برلين".
مشاركة :