من ضمن الكتب المميزة لنادي تراث الإمارات إصدار معجم لهجة الإمارات وتأصيلها، حيث راجع ألفاظ المعجم وهذبها ونقحها محمد المر. وتم تدوين ألفاظه وتحقيقها بإرجاعها الى أصولها وذكر معانيها الأصلية، وتتبع التغييرات التي طرأت عليها كل من الدكتور عبد الفتاح الحموز والدكتور فايز القيسي والباحثة شيخة الجابري. أول معجم ويعتبر هذا المعجم هو الأول من نوعه، ويعد أول وثيقة محلية للهجات وقد أنجز بمساعدة ومجهود بعض الباحثات الإماراتيات اللواتي أسهمن في ضبط الكثير من ألفاظه المستشهد بها على حسب نطقها في هذه اللهجة وتبيان دلالاتها، ومن هؤلاء الباحثات: آمنة سالم حمدي المري، غوية سعيد عبد الله النيادي، سلمى سيف محمد الخيلي، سلمى محمد سعيد الكندي، شما خليل محمد الحمادي، شمة عتيق سالم الظاهري، صبحة عبد الله صفصوف النعيمي، عذيجة سيف محمد الخيلي، فاطمة سالم علي الشامسي، فاطمة سالم راشد الظاهري، فاطمة عبد الله الدويس الشامسي، لطيفة داوود صفصوف النعيمي، مريم خلفان محمد الظاهري، ناجية البادي جميل الكتبي، نصرة مسعود راشد آل عزيزي. تدوين معجم لهجة الإمارات وتأصيلها جاء فيه تدوين كثير من الألفاظ المستشهد بها مجردة ودون أن تكون في تركيب لغوي، في الغالب رغبةً في الاختصار وهجر التطويل، رغم أن المنهج اللغوي الوصفي ينكر أن تتبين الدلالة إلا من خلال هذا التركيب. ولعل ما يشفع لهم في هذه المسألة كما جاء في المقدمة أن كثيرا من الألفاظ يمكن أن يوسم بالشيوع وكثرة الاستعمال في كثير من أرجاء الدولة. اعتمد الكتاب المنهج الوصفي في الكشف عما يمكن أن توسم به اللهجة، كذلك المنهج التاريخي للكشف عن تغير اللفظة، وتخلل ذلك التحليل والتفسير والمقارنات بين لهجة وأخرى في بعض الأحيان لتعزيز ما ذهبوا إليه من تحديد للألفاظ ومعانيها. جماليات من جماليات هذا المعجم تقسيم المعاني في أبواب بحسب الحروف الأبجدية، ففي كل باب تجد كافة المعاني والمدلولات التي يبدأ بها الحرف، كما ورد في المعجم التقليل من الألفاظ والمصطلحات الشائعة بين البحارة وعند أهل الغوص لكونها تخضع لتأثيرات الدول المجاورة.
مشاركة :