أكراد سوريا يطردون «داعش» من 14 بلدة آشورية بالحسكة

  • 5/28/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) سيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية أمس، على 14 بلدة آشورية في شمال شرق سوريا بمساعدة التحالف الدولي، كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» منذ 23 فبراير الماضي. وأعلنت منظمة دولية أن نحو 80% من «كوباني» عين العرب دمرت بالقتال والضربات الجوية للتحالف الدولي، في حين أكدت سوريا أن العلاقة بينها وبين إيران وروسيا «أعمق مما يظنه البعض»، مؤكدة أن حليفيها يقدمان دعما «واضحا وملموسا». وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع قوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني، من استعادة السيطرة مطلع الأسبوع على 14 بلدة آشورية في محافظة الحسكة كان آخرها بلدة المبروكة الاستراتيجية في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، بعد اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي تنظيم «داعش» استمرت عشرة أيام، وانتهت بطردهم من المنطقة. وشن تنظيم «داعش» في 23 فبراير هجوما استهدف منطقة الخابور التي تضم 35 بلدة آشورية وتمكن من السيطرة على 14 بلدة مما دفع آلاف الآشوريين إلى النزوح خوفا. وأضاف المرصد أن سيطرة الأكراد على البلدات الآشورية «جاءت بعد غارات كثيفة لقوات التحالف الدولي تركزت قرب بلدة تل تمر» الاستراتيجية في منطقة خابور، موضحا أن السيطرة على المنطقة ستفتح الطريق أمام تقدم وحدات حماية الشعب باتجاه بلدة تل أبيض على الحدود مع تركيا، وكذلك الرقة التي تعد معقل التنظيم. وأكد أن وحدات حماية الشعب الكردية سيطرت خلال 20 يوما على 4 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي في تقدمها هذا الشهر، وأن جيش النظام السوري انتزع أيضا السيطرة على أراض من التنظيم بالمنطقة نفسها. ويبلغ عدد الآشوريين الإجمالي في سوريا، وهم فرقة مسيحية، حوالى 30 ألفا من بين 1,2 مليون مسيحي ويتحدرون بمعظمهم من الحسكة. من جهة أخرى، أعلنت منظمة الإعاقة العالمية أنه «بعد أربعة أشهر من القتال البري والضربات الجوية من طائرات قوات التحالف الدولي، دمرت نحو 80% من مباني مدينة عين العرب، وتركت ما معدله عشر قطع من الذخائر لكل متر مربع في وسط المدينة». وقال مدير تطوير برنامج العمل المتعلق بالألغام في المنظمة فريديريك مايو في التقرير الصادر أمس «ما رأيناه في كوباني أكثر مما يمكن أن يحدث في أسوأ الكوابيس، جزء كبير من المدينة مدمر إلى حد كبير، وتلوث بالأسلحة غير المنفجرة من جميع الأنواع وصل إلى كثافة وتنوع ربما لم يشهد أحد لها مثيلا من قبل». في غضون ذلك أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، أن العلاقة بين بلاده وكل من إيران وروسيا «أعمق مما يظنه البعض»، مشيرا إلى أن حليفيها يقدمان «دعما واضحا وملموسا». وأضاف «هم لم يتأخروا ولن يتأخروا عن تقديم الدعم لنا».

مشاركة :