عدن «الخليج» أعلن الجيش الوطني اليمني رفع جاهزيته القتالية، بعدما كشف الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد عبده مجلي عن الحصيلة النهائية، حتى مساء أمس، لمجزرة مأرب التي ارتكبها الحوثيون، مؤكداً تسجيل 79 حالة وفاة وعشرات الجرحى، فيما أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الأفعال المشينة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبتها أو جنوحها للسلام. وقال مجلي إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته ميليشيات الحوثي، مغرب أمس الأول السبت، على محافظة مارب واستهدف المصلّين بأحد معسكرات التدريب أسفر عن وفاة 79 وإصابة 81 آخرين من أفراد القوات المسلحة (من منتسبي اللواء الرابع حماية رئاسية ومن الوحدات الأخرى) ومن المدنيين. وأضاف ناطق الجيش اليمني: ذلك العمل الإجرامي أتى إثر الانتصارات التي حققها جيشنا الوطني في مختلف الجبهات القتالية، وبالأخص الانتصارات الأخيرة في جبهة نهم شرقي صنعاء وفي محافظة صعدة ومحافظة تعز وفي محافظة البيضاء. وأضاف أن الأعمال الإرهابية لن تثني شعبنا اليمني وقيادته السياسية وقواته المسلحة عن مواصلة السير في استكمال تحرير المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية الحوثية. واعتبر الرئيس اليمني عبدربه منصور: أن الأفعال المشينة للميليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبتها أو جنوحها للسلام، لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار. وكان هادي، يتحدث هاتفيا، في اتصالين منفصلين، إلى محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء عادل القميري، للوقوف على تداعيات العملية الإجرامية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هادي اطلع خلال الاتصالين على تفاصيل العملية الإرهابية الغادرة والجبانة التي نفذتها ميليشيات التمرد والانقلاب. وقال الرئيس اليمني إن مثل هذه العمليات الارهابية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية ضد التجمعات وصولاً الى دور العبادة بما تمثله من اعتداء سافر، فإنها أيضاً تجسد وجهها القبيح المجرد من القيم الدينية والأخلاقية، مؤكدا عزم الشعب اليمني وبدعم وإسناد من دول التحالف العربي بقيادة السعودية على قطع دابر تلك الجماعات المارقة ووأد مشروعها الطائفي البغيض الدخيل على اليمن والمنطقة. ووجهت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان بالوزارة قادة الوحدات والمسؤولين في مختلف المواقع العسكرية إلى رفع الجاهزية ومستوى الاحتياطات والتدابير الأمنية، معتبرة أن المعركة مع ميليشيات الانقلاب والإرهاب لا تزال مفتوحة. وتزامن القصف مع استمرار الهجوم الذي بدأه الجيش الوطني بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن، على مواقع الميليشيات في جبهة نهم شمال شرقي صنعاء، ولا تزال المعارك مستمرة. وأكد متحدث عسكري في الجيش الوطني سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات غربي منطقة ضبوعة وغرب سلسلة جبال البياض. وأضاف المتحدث أن مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات التحالف استهدفت تجمعات وتعزيزات للميليشيات الحوثية في منطقة المداوير وغرب مفرق قطبين، سقط على إثرها قتلى وجرحى من الميليشيات وتدمير عربتين عسكرية ومدرّعة.