«نور بلوك» تطرح منصة «بلوك تشين» لخدمات «اعرف عميلك»

  • 1/20/2020
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» اعرف عميلك.. مصطلح على درجة كبيرة من الأهمية للقطاع المالي والمصرفي مع مرحلة اصطبغت طبيعتها بالتشدد في قواعد الامتثال في مجال الخدمات المالية بصفة عامة وعلى مستوى العالم. فمن المهم أن يعرف البنك وأن تستوعب المؤسسة المالية هوية العملاء لتتأكد تماماً من هو العميل الذي تتعامل معه.من الطبيعي في ظل التطور التقني المستمر أن تجد المساعي لتوظيف أحدث التقنيات لتطوير عملية معرفة العميل وتبسيطها فهذا هو في نهاية المطاف الهدف من هذه التقنيات وهو تحقيق السهولة والسرعة في إتمام المعاملات على اختلافها، وهذا تحديداً ما سعت لتحقيقه شركة «نور بلوك» السويدية، التي انضمت إلى عضوية مسرع التكنولوجيا المالية التابع لمركز دبي المالي العالمي، توفير منصة اعرف عميلك للبنوك والشركات والمؤسسات المالية.وربما تكون الشركة الأولى في العالم التي توفر بيئة متكاملة لمشاركة بيانات اعرف عميلك والتوقيعات المتعلقة بمعرفة العميل، ما يغني عن الحاجة لبذل الجهد مراراً وتكراراً من قبل كل مؤسسة مالية يتعامل معها العميل من خلال توافر بياناته على منصة موحدة.وتعود الفكرة لمؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي استياناكس كاناكاكيس الذي قرر تأسيس الشركة مع صديق له عام 2016 بعد أن أدرك أهمية هذه الخطوة للقطاع المالي وكيف يمكن أن تسهم في توفير الوقت والجهد للمؤسسات المالية ولعملاء البنوك من خلال إيجاد منصة موحدة تلبي متطلبات المؤسسات المالية بجمع البيانات والمعلومات الموثقة للعملاء وتوقيعاتهم وهوياتهم الإلكترونية بحيث تسهل مهمة اعرف عميلك.وعمل كاناكاكيس في مجال الاستشارات المالية لأكثر من 10 سنوات قبل تأسيس الشركة، ووصل إلى مركز شريك في «ماكينزي أند كو»، وتخصص في مجال البنوك وتمويل الشركات. وهو شغوف بالتكنولوجيا المتقدمة التي كانت مجال تخصصه الأساس فلديه درجة البكالوريوس في علوم الحاسوب والهندسة الإلكترونية وماجستير في الحوسبة المتقدمة وآخر في إدارة المعلومات، وماجستير في إدارة الأعمال. منبع الفكرة وقال كاناكاكيس في حوار مع «الخليج» إن فكرته في البداية كانت في توظيف التكنولوجيا لخدمة البنوك وشركات القطاع المالي، ولم تكن لديه صورة واضحة عن الخدمة الأهم للتركيز عليها، فعمد إلى استطلاع آراء البنوك نفسها ليرى ما تحتاجه بالفعل، ووجد شكوى من صعوبة الإجراءات الخاصة بعملية معرفة العميل وتوثيق بياناته الأمر الذي يتطلب الكثير من الوثائق والعمل الورقي، ولفته أن المهمة تتكرر مرات عدة مع المؤسسات والجهات المختلفة ما يعتبر إهداراً للوقت والجهد. ومن هذا المنطلق نبعت فكرة توظيف «البلوك تشين» لتيسير مهمة اعرف عميلك.ووقتها كان قد اكتسب خبرة في مجال «البلوك تشين» من خلال عمله في مؤسسة تتعامل بإدارة الاستثمارات والعملات الرقمية عبر هذه التقنية. وقرر خوض غمار المغامرة بتركه عمله وتأسيس الشركة بماله الخاص هو وشريكه.وانضمت الشركة إلى مسرع التكنولوجيا المالية التابع لمركز دبي المالي العالمي «فينتك هايف» عام 2017، أي بعد قرابة العام من تأسيسها، لتحقق النمو الذي تحلم به ولتوسع نطاق تواجدها عالمياً، وقال كاناكاكيس إن الشركة رغبت في الاستفادة من الفرص الواعدة التي يطرحها المسرع ومركز دبي المالي بصيته وشهرته العالمية. قاعدة موحدة للبيانات وأبرمت الشركة شراكة مع مركز دبي المالي العالمي، وبنك المشرق على أساسها يمكن للشركات المسجلة في المركز أن تعتمد بياناتها لدى المركز، ومن خلال ذلك يتم خلق قاعدة موحدة للبيانات تغني عن تكرار الكثير من الخطوات لمعرفة العميل. وتسعى الشركة لتعزيز علاقاتها في الدولة والمنطقة بتسجيل المزيد من البنوك والجهات الرسمية لتوسعة نطاق منصتها.ونجحت الشركة في جمع تمويل منذ بداية عملها يصل إلى 2.5 مليون دولار، وكانت قد بدأت باستثمار مدخرات الشريكين الخاصة وبدعم مالي من الأصدقاء والعائلة. وقال كاناكاكيس إنه ربما كان من حسن الحظ أن البداية جاءت متأخرة حيث بدأ في عمر الثامنة والثلاثين تقريباً ما ساعد على وجود مدخرات كافية وإن لم تكن بالكبيرة لبداية عمله ما ساعده على خوض المغامرة.ووصل عدد عملاء الشركة إلى 3 عملاء قبل الدخول إلى المسرع، واليوم أضافت الشركة 15 عميلاً معظمهم من المنطقة ما ساعدهم على استقطاب استثمارات من شركات استثمار من السويد ونيويورك وأثينا.وحول خططه للفترة المقبلة قال إن التركيز الأساسي هو اكتساب المزيد من العملاء وتوسعة نطاق المنصة في المنطقة. أما الخطوة التالية فتتمثل في التوسع في أوروبا ونقل المعرفة التي اكتسبتها الشركة في الإمارات إلى أسواق جديدة في أوروبا.وتقدم الشركة حالياً ثلاثة منتجات، الأول منصة يمكن من خلالها للبنك تخزين وتعريف البيانات الخاصة بالعملاء. أما المنتج الثاني هو الخاص بمشاركة البيانات داخل الشركة وأفرعها. والمنتج الثالث هو مشاركة البيانات بين المؤسسات.

مشاركة :