برلين - وكالات: قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» الليبية فائز السراج إن نجاح وقف إطلاق النار يرتبط بانسحاب القوى المُعتدية. تصريحات السراج جاءت خلال اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش مؤتمر برلين، أمس حسب بيان للمكتب الإعلامي التابع لحكومة الوفاق. وأضاف البيان أن اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق تجاه المواضيع المطروحة أمام مؤتمر برلين، الذي يسعى لإيجاد حلول للأزمة الليبية. وأشار البيان إلى أن الاجتماع تطرّق إلى وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الرئيسان التركي والروسي. وأعرب السراج، عن أمله في نجاح مؤتمر برلين باتخاذ «موقف حازم» تجاه ما يُرتكب من انتهاكات للقانون وللسيادة الليبية من قبل الدول الداعمة لعدوان اللواء المتقاعد خليفة حفتر. جاءت تصريحات السراج خلال لقائه، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قبل انطلاق مؤتمر برلين، حسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج. وتناولت المُحادثات المؤتمر ورؤية البلدين لمُخرجاته. وكان السرّاج قد دعا، إلى نشر «قوّة حماية دوليّة» في ليبيا، حال استأنف قائد الجيش في الشرق الجنرال «خليفة حفتر»، عملياته العسكرية وهجومه على العاصمة طرابلس. جاء ذلك، في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانيّة، عشيّة قمّة دوليّة تعقد في برلين، تهدف إلى إعادة إطلاق عمليّة السّلام. وقال «السرّاج»: «إذا لم يُنه خليفة حفتر هجومه، فسيتعيَّن على المجتمع الدولي التدخّل عبر قوّة دوليّة لحماية السكّان المدنيّين الليبيّين». وأضاف: «سنرحّب بقوّة حماية، ليس لأنّه يجب أن نكون محميّين بصفتنا حكومة، بل من أجل حماية السكّان المدنيّين الليبيّين الذين يتعرّضون باستمرار للقصف منذ تسعة أشهر». واعتبر «السرّاج»، أنّ مهمّةً مسلّحة كهذه يجب أن تكون «برعاية الأمم المتحدة»، قائلًا إنّه «يتوجّب تحديد الجهة التي ستشارك فيها، سواء أكان الاتّحاد الأوروبي أو الاتّحاد الإفريقي أو جامعة الدول العربيّة». وانتقد رئيس الحكومة الليبية، مستوى انخراط الأوروبيين حتّى الآن، قائلًا: «لسوء الحظ، كان دور الاتّحاد الأوروبي حتى الآن متواضعاً جداً على الرّغم من أنّ بعض دول الاتّحاد الأوروبي لديه علاقة خاصّة مع ليبيا، وعلى الرّغم من أنّنا جيران ولدينا مصالح مشتركة كثيرة».