الرياضة هي وسيلة للتواصل والتقارب بين الشعوب، فمهما كانت الاختلافات في الثقافات والأعراق والاتجاهات، فإن الرياضة بسحر ألعابها المتعددة جاذبة لكل هذه الثقافات، وفي هذا الصدد يحدثنا المهندس فؤاد شهاب دندن، سفير لبنان لدى الدولة، عن أهمية الرياضة في تقارب المجتمعات، وانطباعه عن رياضة الإمارات. وقال فؤاد دندن من منطلق كوني سفيراً وأنتمي إلى «السلك الدبلوماسي» فإننا نعتبر الرياضة أسلوباً حضارياً في تقارب الثقافات والمجتمعات، وقد شاهدت بنفسي فريقين مختلفين لكنهما يلعبان بروح الفريق الواحد، وتتجلى أهمية الرياضة في تربية الأجيال الناشئة من الشباب، حيث تبعدهم عن السلوكيات السلبية، وتضعهم دائماً في نطاق إيجابي، مما يعود على المجتمع بالنفع، وتتطور جميع مؤسساته، لأن الشباب الأصل وقوة تقدم الشعوب. وأكد سفير لبنان لدى الدولة بأن الإمارات رائدة رياضياً ليس فقط في المنطقة، بل على المستوى الدولي، وقد حضرت خلال العامين الماضيين، أحداثاً رياضية كبرى وأبرزها الأولمبياد الخاص 2019، هذا الحدث العالمي الضخم الذي ما زال العالم يتذكر تفاصيله وذكرياته، حيث جمع أبناءنا من أصحاب الهمم تحت مظلة التسامح، وبدعم كبير من أصحاب السمو ومؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، ومن هذا المنطلق فإن الإمارات تحمل رسائل محبة وسلام وإخاء إلى شعوب العالم عبر مؤسساتها الرياضية، وغير الرياضية. وتابع: قد شاركت شخصياً في الأولمبياد الخاص على طريقتي الخاصة، حيث إنني أهوى ركوب الدراجات النارية، ولذلك نظمنا رالياً يضم 110 متسابقين، والتقينا أصحاب الهمم ونحن نحمل أعلام الأولمبياد الخاص، مما كان له صدى وارتياح لدى أبنائنا من أصحاب الهمم. وأضاف: رياضة الإمارات لها حضورها على المستويات الإقليمي والدولي والعربي، وقد شاهدت مباريات عديدة لبعض فرق الإمارات، وما لفت انتباهي منذ تولي مهمتي سفيراً أن رياضة الإمارات لا تتوقف فقط على كرة القدم، لكن فيها نشاطات قوية ومتعددة لألعاب أخرى مثل الجوجيتسو، والرياضات القتالية. وأوضح أن له قصة مع الجوجيتسو، حيث لم يكن يعرفها من قبل وأثناء مروره بالسيارة من أمام صالة مبادلة آرينا بمدينة زايد الرياضية، في مطلع عام 2018، رأى علم لبنان ضمن أعلام الدول المشاركة، فأوقف السيارة واتجه إلى صالة المنافسات للتعرف على هذه الرياضة وتشجيع اللاعبين اللبنانيين المشاركين، ومن هنا جاء التعارف، وقد جذبته بما تتضمنه من رسائل احترام متبادل بين الخصوم، ولذلك اعتاد على حضور هذه المنافسات متى سمح له الوقت، وبصحبة ابنه الصغير، والذي أحب أيضا الجوجيتسو، وأصبح يعرف أبطالها وبعض قوانينها، ومشيراً إلى أن العاصمة أبوظبي أصبحت «عاصمة الجوجيتسو الدولية» لما تقدمه من دعم كبير لهذه الرياضة اليافعة. وأضاف: بقدر المستطاع أحاول حضور الأحداث الرياضية التي تكون فرق لبنان طرفاً فيها، وهذا دوري كسفير لتشجيع أبنائنا اللاعبين، فالسفارة اللبنانية كانت داعمة للمنتخب اللبناني الذي شارك في كأس آسيا 2019 بالإمارات، وغيره من الأنشطة الرياضية. وعن انطباعه عن الرياضة في لبنان قال: تحتل كرة السلة والقدم، مكانة كبيرة، ولكل لعبة جمهورها، وقد حققت فرقنا إنجازات كبرى في حقبة التسعينات، والآن تنتشر الكثير من النوادي الرياضية، سواء لكرة القدم أو الألعاب الرياضية، وتجذب قطاعات كبيرة من الشباب اللبناني.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :