عززت جراحات السمنة التي يجريها مركز السمنة والسكري بالمستشفى العسكري السياحة العلاجية بالمملكة خلال عام 2019 بعد تسجيل نمو ملحوظ في نسب الاقبال عليها بزيادة بلغت 260% عن الأعوام الماضية، فيما تشير الأرقام الي ان المركز أجرى 2000 عملية جراحة ناجحة منذ تأسيسه اسهمت في شفاء 90% من مرضى الامراض المزمنة.وعزز اجتياز المستشفى العسكري متطلبات شهادة الاعتماد الأوروبي للمرة الثانية منذ تأسيسه تنشيط السياحة العلاجية في المملكة وتقديم خدمات صحية نوعية في جراحات السمنة ليصبح أول مركز في الشرق الأوسط يحصل على الاعتمادين الأوروبي والأمريكي في جراحة السمنة والسكري.ويأتي تحقيق الاعتماد الأوروبي بعد سلسلة زيارات خارجية؛ لتقييم مركز جراحة السمنة والسكر في المستشفى العسكري، تمّ خلالها التأكد من استيفاء المركز متطلبات الجودة والسلامة، وتطوير آلية العمل وتطبيق المعايير العالمية في هذا المجال، إذ يطبق المجلس الأوروبي لاعتماد مراكز جراحات السمنة معايير صارمة للاعتمادية، تضمنت كذلك مراجعة مؤهلات وتدريب وخبرات كل العاملين بالمركز، من جراحين متخصصين في جراحات السمنة، وأطباء من مختلف التخصصات، والطاقم التمريضي المتخصص، بالإضافة إلى اختصاصي التغذية والعلاج الطبيعي والتأهيل، وغيرهم.ويسهم حصول المستشفى على هذه الاعتمادية والشهادات من الجهات المرموقة في تأكيد المكانة الطبية المرموقة للبحرين، والترويج لها كبيئة مثلى للسياحة العلاجية، وخاصةً مع تصاعد عدد الذين يقبلون على الاستشفاء وإجراء جراحات السمنة والسكري لدى المراكز المتخصصة بدول عربية وآسيوية، ويضع هذا الإنجاز البحريني المسجل باسم المستشفى العسكري المملكة ضمن قائمة الخيارات المتاحة لإجراء الجراحات في ضوء المعطيات الإيجابية والبيئة الصحية الآمنة والمشجعة لإجراء مثل هذه الجراحات.ويعد هذا الإنجاز الطبي البحريني دليلا على ما يتميز به المستشفى العسكري من مقومات أسهمت في تحقيق هذا الاعتماد الرفيع المستوى بالمجتمع الطبي، حيث يضاهي عمل المستشفى المراكز المتخصصة بمختلف دول العالم، وما يميز عمل المستشفى توافر أحدث الأجهزة والمعدات الطبية، ووجود فريق جراحي ماهر بشهادات عالمية، بإشراف كادر بحريني بنسبة 100%، يتمتع بكفاءة عالية وخبرة طويلة، فضلاً عن الأسعار التنافسية المناسبة للميزانية التي تعتبر الأقل مقارنةً بالعمليات التي تجرى بذات المجال لدى المراكز المتخصصة المرموقة الأخرى.يذكر أن تجديد حصول المستشفى العسكري على الاعتماد الأوروبي، والذي حصل عليه في عام 2015، يعكس حرص المملكة على مواكبة التطوير المستمر للقطاع الصحي وفق خطط طموحة ومتكاملة، بما يضمن الارتقاء والتناغم بين عناصر المنظومة الصحية البشرية بشهادات دولية مرموقة، تؤكد استمرار هذه المؤسسة الطبية العسكرية وقدرتها على أن تخطو خطوات كبيرة في النجاح وبناء تجربتها المؤسسية في استقطاب الكوادر المهنية وتعزيز أدواتها التكنولوجية الطبية.وتمثل الصحة محورا مهما ببرنامج الحكومة للفترة 2019-2022، من خلال سعي جميع الجهات الرسمية للاستثمار بهذا القطاع الحيوي الواعد عبر تطوير المنظومة التشريعية المرتبطة بالقطاع الصحي ورفع مستوى الخدمات الصحية، إذ إن توفير المملكة الرعاية الصحية المثلى، باعتبارها من الأولويات الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها من خلال عدد من المبادرات الوقائية، يأتي تماشيا مع الخطة الوطنية للصحة 2016-2025 والرؤية الاقتصادية 2030.