أفغانستان: انتهاء هجوم على فندق بكابول بمقتل المهاجمين

  • 5/28/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كابول - اف ب - أحبطت القوات الأفغانية أمس هجوما جديدا لحركة طالبان على مكان يرتاده غربيون في وسط العاصمة كابول بعد ليلة حصار لفندق راق تملكه عائلة وزير الخارجية الأفغاني. وانتهى الهجوم على فندق هيتال فجر أمس بمقتل المهاجمين الأربعة وبدون خسائر بين المدنيين أو في صفوف قوات الأمن. وهز إطلاق نار وانفجارات طوال الليل حي وزير أكبر خان الذي يضم فندق هيتال وسفارات ومطاعم ومنازل اجانب، واستهدف لهذا السبب مرات عدة من قبل مقاتلي طالبان. وبدأ الهجوم نحو الساعة 23,00 (18,30 تغ) أمس الأول على الفندق الواقع على سفح تلة في نهاية الحي والمحصن والمحمي بشكل جيد جدا. وتبنت الهجوم حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الأفغانية وحلفاءها الغربيين منذ نهاية 2001 وكثفت في الأسابيع الأخيرة عملياتها الهجوم على الرغم من محاولات الحكومة العديدة دفعها إلى الانفتاح على حوار. وقال قائد الشرطة في العاصمة الأفغانية الجنرال عبد الرحمن رحيمي للصحفيين أمس إن "المهاجمين حاولوا دخول الفندق مستخدمين قنابل يدوية لكن الشرطة انتشرت تكتيكيا وقتلتهم". وبدا الجنرال سعيدا بانتهاء الهجوم من دون سقوط ضحايا وهو أمر نادر في كابول. وما زالت شاحنات الإطفاء وسيارات الشرطة صباح أمس تتمركز حول الفندق وسط قطع الزجاج والجدران التي يظهر آثار الرصاص عليها. ونجح المهاجمون في السيطرة على مركز صغير للحراسة عند مدخل المجمع الفندقي ألقوا منه القنابل اليدوية لكنهم لم يتمكنوا من الذهاب أبعد من ذلك، كما قال شفيق الله الذي يقيم في الحي لفرانس برس. وفندق هيتال الذي تملكه عائلة وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني من الفنادق النادرة في كابول التي تتمتع بحماية أمنية كبيرة لذلك ينزل فيه عدد كبير من الغربيين. وقال مديره بيزان إن كل النزلاء لجأوا خلال الهجوم إلى الغرفة المحصنة التي أعدت كملجأ في حال وقوع اعتداء ولم يصب أي منهم. وكان فندق هيتال أصيب بأضرار في 2009 عندما فجر انتحاري نفسه أمامه ما أدى الى سقوط ثمانية قتلى وأربعين جريحا. وفي مارس 2014، هاجم مقاتلو طالبان فندقا آخر في كابول يرتاده الغربيون عادة ويخضع لإجراءات أمنية هو سيرينا. وقتل تسعة أشخاص في الهجوم بينهم أجانب وأطفال أفغان. وبدأت حركة طالبان في نهاية أبريل "هجومها الربيعي" التقليدي الذي أطلقت عليه اسم "عزم" ويتسم بهجمات ومعارك شبه يومية مع قوات الأمن الأفغانية. وكانت السلطات المحلية أعلنت الثلاثاء أن 26 شرطيا وجنديا وامرأة واحدة على الأقل قتلوا في الساعات الـ 24 الأخيرة في سلسلة هجمات للحركة في جنوب أفغانستان المضطرب. وجرح أكثر من سبعين مدنيا الاثنين عندما صدم انتحاري من طالبان بشاحنة محملة بطن من المتفجرات مجمعا حكوميا في جنوب البلاد. وفي كابول أسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل أربعة أشخاص وجرح عشرات في 19 مايو في مرآب وزارة العدل الأفغانية، في هجوم لطالبان أيضا. ومع أن طالبان تؤكد أنها تستهدف أولا قوات الأمن الأفغانية التي تدفع ثمنا باهظا للنزاع، وحلفاءها الغربيين تؤدي هذه الهجمات إلى سقوط مزيد من المدنيين، حسب أرقام الأمم المتحدة التي أحصت زيادة بنسبة 16 بالمئة في عدد الضحايا المدنيين في الأشهر الأربعة الأولى من 2015 بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2014.

مشاركة :