كتب - هيثم القباني: احتفلت أكاديمية قطر للقادة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مساء أمس بمركز قطر الوطني للمؤتمرات بتخريج الدفعة الثامنة المكوّنة من 21 طالبًا بحضور سعادة اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء وكبار المسؤولين وضباط القوات المسلحة وأسر الخريجين. وعلى هامش الاحتفال هنأ سعادة اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، الخريجين.. متمنيًا لهم المزيد من التقدّم والازدهار، موضحًا أن دولة قطر تهتمّ بالشباب فهم عماد الأمة وبناة المستقبل. وأكد أن دولة قطر وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والحكومة الرشيدة تقدّم أفضل رعاية للأجيال الجديدة على جميع المستويات التعليمية، ولا تبخل عليهم بأي شيء في جميع مراحلهم التعليمية وبعد التخرج بل وتعتمد عليهم في كثير من المناصب القيادية بالدولة. وفي كلمته بحفل التخرّج أكد العميد الركن علي أحمد الكواري مدير أكاديمية قطر للقادة أن الخريجين يجسدون رؤية الدولة ونجاحاتها المتواصلة، حيث تضمّ الشخصيات الناضجة والمستقلة، والمفكرة والمبتكرة، مشيرًا إلى أن هؤلاء الخريجين حصلوا العلوم من منابعها الأصيلة، ومصادرها الحقيقية، وساروا في سبيل العلوم ودروب الحق، وما بخلت عليهم الأكاديمية بشيء بل وفرت لهم كل سبيل لتحقيق ما يسعون إليه. وقال العميد الكواري: "في إطار تحقيق رؤية الأكاديمية ورسالتها الهادفة إلى الإسهام في جهود التنمية البشرية، ومن خلال علاقة الشراكة مع القوات المسلحة القطرية، اتبعت الأكاديمية منهجًا يقوم على بناء الإنسان المحصن بقيم العلم والمعرفة، وهي لذلك تأخذ كافة الإجراءات التي تهدف إلى رفع الخدمات التعليمية والبحثية المستجيبة لحاجات مجتمعها والمرتبطة بالقيم الأكاديمية عبر تقديم أحدث البرامج الدراسية المستوفاة لشهادات الاعتماد الدولي وعبر تنظيم الرحلات العلمية والقيادية والدينية التي تلعب دورًا هامًا في تدريب الطلاب على العمل الميداني، وتنمية القدرة على الملاحظة وجمع البيانات، وصقل مهارات الطلاب وإبداعاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، وتشجيع روح البحث والاستكشاف. وأوضح العميد علي الكواري أن الأكاديمية قامت وفق نهج المعايير الذي وضعه مكتب التعليم قبل الجامعي وبمشاركة كل الأطراف الفاعلة فيها بوضع شعار: "هكذا نتصرّف وهكذا نتعلم". فكان من الطبيعي أن تقطف الكلية ثمار هذا الشعار، لتكون لها إنجازات هي فاتحة شهية لإنجازات أعظم وأروع. وأضاف "نجحنا في رفع المستوى العلمي لطلابنا، وتفوقنا في تطبيق برنامج الدعم السلوك الإيجابي، وتفعيل برامج خدمات العطاء والعمل التطوّعي داخل قطر وخارجها، كما عملنا على تجذير مهارة القراءة والكتابة الإبداعية والبحث العلمي، حيث حقق طلابنا مراكز متقدّمة في مسابقات البحوث العلمية، ومسابقة حفظ القرآن الكريم، والمناظرات المدرسية، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة لطلابنا في المناسبات الوطنية والاجتماعية والتراثية". وقال إن الكلية تولي أهمية قصوى لتنشئة طلبتها تنشئة وطنية قائمة على الانتماء للوطن والولاء لقيادته، ولتحقيق هذه الغاية، فإن الأكاديمية تحرص على استقطاب خيرة أعضاء هيئة التدريس باعتبارهم حجر الزاوية في العملية التعليمية. وقال العميد الكواري إن الأكاديمية قامت بإعداد قيادات شابة وطنية وإقليمية تتمتع بشخصية مصقولة متكاملة تتميّز بالحس بمسؤولية المواطنة والانتماء الأصيل لقياداتها وأمتها، تتكامل فيها المؤهلات القيادية والعلمية ضمن أعلى معايير الجودة والتميّز، وضمن برامج أكاديمية وقيادية مواكبة للمستجدات العلمية والتكنولوجية وباستخدام الأنظمة والأساليب الحديثة. ولفت إلى أن الأكاديمية تولي اهتمامًا خاصًا بالسكن الطلابي، حيث وفرت فيه كافة الخدمات التي يحتاجها الطالب من خدمات أكاديمية وترفيهية وصحية ومختبرات حاسوب وقاعة ألعاب إلكترونية وقاعات دراسية مسائية وخدمات رياضية لإعداد طلاب متعلمين مُبدعين مُفكرين في بيئة آمنة لقيادة حركة الحياة، وتمثيل الأمة خير تمثيل. وفي ختام كلمته هنأ العميد الكواري الخريجين وأولياء أمورهم وقدّم الشكر لكل من ساهم في دعم مسيرة الأكاديمية. عبدالعزيز المطوع: أصبحنا مؤهلين لحمل راية التطوير قال عبدالعزيز جاسم المطوع إن أكاديمية القادة حققت نقلة نوعيّة في حياتي، فعندما أتيت إلى هنا للمرة الأولى لم أكن أعرف أشخاصًا كثيرين. وبشكل أو بآخر، كانت هذه تجربة مماثلة لكل الطلاب ولكنني سرعان ما تعرفت على الجميع، وتعايشنا يومًا بيوم في أكاديمية القادة، الأمر الذي جعل منا أسرة واحدة. وأضاف: إن أكثر ما سأتذكره هم أولئك الذين تعاملت معهم في الأكاديمية، من الزملاء والأساتذة.. لم أكن أتصوّر يومًا أنه يمكن تأسيس روابط بهذه القوة. ويقول: لقد علمتنا الأكاديمية الكثير من المهارات التي تؤهلنا لأن نكون قادة الغد ونحمل راية التطوير في بلدنا بعدما تلقينا الكثير من المهارات والمعارف. الأول على الدفعة: من حق الوطن أن نواصل مسيرة العطاء ألقى الطالب محمد الرميحي الأول على الدفعة كلمة نيابة عن الخريجين رفع فيها أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على الاهتمام والدعم والمساندة الكاملة لمسيرة الأكاديمية. مشيرًا إلى أن لحظات التخريج مؤثرة في تاريخ كل طالب وهي لحظات الفرح الممزوجة بالألم الناتج عن توديع مقاعد الدراسة للانتقال لمرحلة جديدة في مسيرة العلم والعمل. وقال إن قطر، بشهادة العالم، تضع منظومة متكاملة من القواعد الراسخة والأركان الثابتة لبناء مجتمع فريد، كله عطاء لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وفي مقدمتها التنمية البشرية.. أغلى أشكال التنمية على الإطلاق. وقال إن من حق الوطن علينا أن نواصل مسيرة العطاء والعمل وألا يتوقف العطاء عند هذه المرحلة، بل لا بد من إكمال مسيرة البناء والتكاتف من أجل غد واعد ووطن متقدّم يتبوأ مكانته بين دول العالم ويستطيع مضاهاة الدول المتقدّمة بسواعد أبنائه. عمر حلمي: اكتسبت المهارات العسكرية والمعرفية يقول عمر أحمد حلمي، من المملكة العربية السعودية، لقد أتاحت دراستي في أكاديمية القادة في قطر الفرصة لي لاكتشاف مجال أكاديمي اعتبرت أنه مثير من الناحية الفكرية على يد أساتذة مُلهمين، لذا أنوي دراسة الهندسة الكيميائية. وأشار إلى أنه من النادر أن تجد مكانًا يقدّم لك المهارات العسكرية التي تبني جسدك وكذلك المهارات المعرفية التي تؤهلك لأن تكون أحد قادة المستقبل في المنطقة. ويرى حلمي أن أي أكاديمية أخرى ما كانت لتحضّره للحياة بعد الجامعة كما حصل في أكاديمية القادة تتعدّد النواحي المُثيرة للاهتمام في أكاديمية القادة في قطر، فالتجربة التي نعيشها في صفوف هذه الجامعة لا تضاهى في المنطقة كلها ساهمت في تغيير حياة الكثيرين. لقد كانت فعلاً تجربة عظيمة. فواز نجم: الأكاديمية غنية بالمعرفة يقول الخريج فواز باسل نجم من الكويت: كانت سنوات دراستي في الأكاديمية غنية بالمعرفة واستطعت خلالها أن أتعرّف على أصدقاء من عدّة دول، بالإضافة إلى الطاقم التدريسي الذي قدّم لنا كمًا كبيرًا من المعلومات والمعارف واستطاع أن يؤهلنا بشكل جيّد لأن نكون قادة المستقبل. وعبّر نجم عن سعادته وهو يحصد نتاج سنوات من التعب والاجتهاد، وقال: لقد كانت السنوات التي أمضيتها في الأكاديمية غنية جدًا بالمعرفة والتشويق واستفدت كثيرًا من البرنامج القيادي، وقد تطوّرت شخصيتي كثيرًا، وسوف أفتقد زملائي الطلاب الذين كوّنت معهم علاقات قوية، أتمنى أن نتواصل بعد التخرّج، وأتمنّى التوفيق لهم وللأكاديمية.
مشاركة :