كتب - محروس رسلان: طالب معلمون بإعادة النظر في دوام المعلمين خلال شهر رمضان المبارك، بحيث ينتهي مع انتهاء اختبارات الطلاب أو بعدها بقليل فور انتهاء أعمال التصحيح والرصد، لافتين إلى أن المعلمين وخاصة المعلمات عليهن أعباء أسرية كثيرة تبدأ بعد انتهاء الدوام وتزيد هذه الأعباء في رمضان. ودعا عدد من المعلمين المجلس الأعلى للتعليم بإعادة النظر في عدد أيام الإجازة السنوية للمعلمين والتي تبدأ في الثاني عشر من يوليو وتنتهي في التاسع والعشرين من أغسطس المقبلين. وقالوا لـ [ إن تخصيص 45 يوماً للإجازة لا يتناسب وحجم الأعباء الملقاة على كاهل المعلم طوال العام مقارنة بالموظفين الآخرين في الدولة .. داعين إلى زيادة مدة الإجازة لتصل إلى شهرين. كما أعربوا عن استيائهم من عدم استفادة المعلمين من قرار تقليص الدوام المدرسي، لأن المعلمين يظلون حتى الثانية بعد الظهر بالمدارس رغم تقليص دوام الطلاب، على الرغم من أن مهمة المعلم مرتبطة بشكل أساسي بدوام الطلبة. ورأوا أنه بعد صدور قرار تقليص الدوام المدرسي كان ينبغي السماح للمعلمين بالانصراف بعد الطلاب بنصف ساعة أو حتى بساعة، بدلا من استبقائهم حتى نهاية الدوام. فاطمة الإسحاق: تخفيف الأعباء عن عاتق المعلمين أكدت الأستاذة فاطمة زينل الإسحاق أن زيادة أيام الإجازة السنوية للمعلمين مطلب قديم تم عرضه قديما على المجلس الأعلى للتعليم من خلال اللجنة الاستشارية للمعلمين، لافتة إلى ضرورة زيادة أيام تلك الإجازة بحيث تصل إلى شهرين على الأقل نظرا لأن الأعباء الملقاة على عاتق المعلمين أكبر من الملقاة على الموظفين في القطاعات الأخرى. وأشارت إلى أن الأعباء زادت على المعلمين بمرور الزمن حتى أصبح المعلم يكاد يعمل طوال اليوم بسبب الأعمال الكتابية وأعمال الحاسب الآلي. وأوضحت أن ساعات الدوام الطويلة أحد الأعباء التي يواجهها المعلمون والطلاب لأنها ترهق كلا منهما ومن ثم يجب إعادة النظر فيها لأن استيعاب الطلاب يتوقف عند الواحدة ظهرا، وهذا الأمر يستشعره المعلمون. وقالت إن قرار تقليص الدوام المدرسي لم يشمل المعلمين، حيث يتم تخفيف الدوام على الطلاب فقط وإلزام المعلم بدوام كامل، في حين كان ينبغي أن يتم السماح للمعلمين بالمغادرة عند الواحدة ظهرا. وعن الدوام بعد انتهاء الاختبارات والذي سيستمر حتى بدء إجازة المعلمين في 12 من يوليو المقبل، توقعت أن يتم تقليصه بعد انتهاء الاختبارات، حيث لا توجد أعمال للمعلمين وقتها إلا أعمال التصحيح والتدقيق ورصد الدرجات وإدخالها على النظام الإلكتروني. وأشارت إلى أنه في العام الماضي طالب المجلس بتوفير حصص تقوية شهر للطلبة الذين لديهم دور ثان، لافتة إلى أن ذلك يتم بمقابل وحسب رغبة المعلمين. راشد الفضلي: إعادة النظر في دوام الأسبوعين بعد انتهاء التصحيح يرى الخبير التربوي راشد العودة الفضلي موجه المهارات البحثية والمكتبية الأسبق بوزارة التربية والتعليم أن الإجازة السنوية للمعلم حاليا لا تفي بحقوق المعلم الاجتماعية والنفسية والأسرية. وأكد أن هناك إجازات رسمية للمعلمين تم إدراجها ضمن إجازاتهم السنوية مثل إجازة رمضان والعيد التي تم احتسابها ضمن الإجازة السنوية، لافتا إلى أن في ذلك هدرا لحقوق المعلمين. وأوضح أن العام الدراسي 10 أشهر كاملة من عمر المعلم يتم اقتطاعها سنويا، ولذلك ينبغي أن توازي الإجازة مستوى وحجم ما بذله من جهد طول العام. وقال: كانت إجازة المعلم قديما 3 أشهر، مشددا على ضرورة الأخذ في الاعتبار الأعباء الملقاة على عاتق المعلم حاليا والتي زادت عما كانت عليه قديما حيث بات المعلم ينقل معه متعلقات عمله إلى المنزل ويقتطع من وقته لها. وأضاف: المعلمون يظلون حتى الثانية بعد الظهر بالمدارس رغم تقليص دوام الطلاب بسبب الروتين مع أن مهمة المعلم مرتبطة بشكل أساسي بدوام الطلبة، لافتا إلى أن هناك ضغطا كبيرا على المعلم سواء في شرح المقررات او المراجعة. وأوضح أن استبقاء المعلمين أسبوعين بعد انتهاء عملية التصحيح والرصد دون أن يناط بهم مهام محددة أمر يجب إعادة النظر فيه؛ خاصة أنه سيتزامن مع شهر رمضان الفضيل، لافتا إلى أن هناك معلمات عليهن أعباء أسرية وأن هناك معلمين يفكرون في أداء العمرة ما يستدعي إعادة النظر في إجازة المعلمين. كما أن زيادة إجازة المعلمين إلى شهرين أمر مطلوب لأنه يلبي تطلعات الكثير من المعلمين ويشعرهم بوجود تقدير لجهودهم. عيسى المعضادي: التصحيح والرصد لا يستدعيان دواما كاملا للمعلم يرى الأستاذ عيسى المعضادي أن أعمال التصحيح والرصد بعد انتهاء الاختبارات في السابع عشر من يونيو المقبل لا تستدعي إلزام المعلمين بدوام كامل، داعيا إلى أن يكون الدوام مخففا وأن يتم السماح للمعلم الذي لا توجد لديه التزامات أو واجبات بالانصراف سواء كان ذلك في العاشرة أو في الحادية عشرة أو في توقيت ينهي فيه عمله. وأشار إلى أنه بعد صدور قرار تقليص الدوام المدرسي كان ينبغي السماح للمعلمين بالانصراف بعد انصراف الطلاب بنصف ساعة أو حتى بساعة، بدلا من استبقائهم حتى نهاية الدوام. وأوضح أن المعلمين يحتاجون فترة إجازة أطول من الحالية خاصة أن الإجازة تتزامن مع شهر رمضان الفضيل. وقال: المعلمون يحتاجون بعد معاناة العمل طوال العام الدراسي إلى فترة استرخاء واستجمام مع أبنائهم حتى يعودوا أكثر نشاطا في العام الجديد .. كما أن المعلم من حقه أن يبحث عن فرص تدريبية بالخارج خلال قضاء إجازته لتعزيز مهاراته وقدراته المهنية، وذلك لا يتأتى إلا عبر وجود فترة زمنية كافية تسمح بالتحاقه ببعض البرامج والدورات التدريبية. فهد الحوسني: الدوام الكامل عبء على المعلمات في رمضان رأى الأستاذ فهد الحوسني أن الدوام خلال شهر رمضان سيكون صعبا على المعلمين بشكل عام وعلى المعلمات، خاصة اللائي لديهن التزامات أسرية، داعيا إلى إعادة النظر في دوام المعلمين خلال الشهر الفضيل. وقال: المفترض أن ينتهي دوام المعلمين في رمضان مع انتهاء اختبارات الطلاب أو بعدها بقليل فور انتهاء أعمال التصحيح والرصد. وأشار إلى أن الإجازة السنوية للمعلمين قصيرة وينبغي إعادة النظر في زيادتها بحيث تكون شهرين أو أكثر. ولفت إلى أن تقليص الدوام يصب في صالح الطالب وليس المعلم، لأن المعلم لا يزال ملتزما بدوام كامل.
مشاركة :