كشف الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين رئيس نادي الإبل السعودي والمنظمة الدولية للإبل والاتحاد الدولي لبولو الإبل، أن علاقته بالإبل قوية؛ لأنه ابن بادية، وقال: "علاقتنا بالإبل قريبة؛ لأننا أبناء بادية، وأحببت أن أكون قريبًا من صناعة الإبل وحل مشكلات ملّاكها"، مؤكدا أن الإبل تعيش عصرها الذهبي بدعم حكومتنا الرشيدة المستمر، ومن لم يدخل سوق الإبل حتى الآن فهو يضيع فرصة بين يديه لأن السهم في طلوع. وقال: "حاولت إقناع الملاك بأن مسمى السمل لا يجب أن يخفض من قيمة الناقة، لأن الناقة تقدر بقيمتها وليس باسمها"، وأردف: "قاعدتي في اختيار الفحل هو الفائز في المهرجان، لأنه الأفضل بنظري في الجزيرة العربية والعالم وأبرمت صفقات مع الفائزين بالمركز الأول، والمهرجان يعتبر دليلا ومرجعا لمن يريد دخول عالم الإبل من المقتدرين مالياً". وأوضح ابن حثلين أنه منع وسم الإبل في الوجه قائلا: "في قبيلتنا عادة يسمون الإبل في الوجه، وامتثالاً لأمر النبي صلى الله عليهم وسلم منعته وأعدت الوسم للفخذ، وسنمنع أي إبل موسومة في الوجه من المشاركة في المهرجان بعد فترة زمنية يدرسها نادي الإبل". وأردف: "في وقف تزبيل الإبل نعد دراسات عن بعض الفحول لأن بعضها لا يمكن شراؤها لوجود بعض المشكلات فيها، وبعد انتهاء تقرير الدراسات ستبدأ مباشرة المفاوضات". وعن ما فهم من تصريحه حول إقامة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بسويسرا، أوضح أن ما سيقام في سويسرا هو الكرنفال الثاني وهو مثل الكرنفال الأول الذي أقيم في إحدى المدن الفرنسية التي تبعد نحو 20 كلم عن العاصمة الفرنسية باريس، حيث عملنا مسحا للإبل الموجودة في أوروبا ووجدناها لا تتجاوز 7500 متن فقط، ونحاول جاهدين زيادة عدد الإبل بالتصدير من الخليج. وحول الانتشار الكبير الذي حققته المنظمة الدولية للإبل رغم عدم تجاوز عمرها 10 أشهر، قال: "قد نكون في منظور العامة متقدمين، ولكن بصراحة في منظور سمو ولي العهد المشرف العام على نادي الإبل متأخرين جدا، وكان بيني وبين سمو ولي العهد اتفاق، حيث قلت له إذا كنت تقبل أن نطبق 60 % من رؤيتك سأتولى المهمة، أما إذا كنت تطمح لأكثر من ذلك فأنا أعتذر، وما ترونه ليست جهودا خاصة وهي جهود الجميع في المنظمة حيث يعملون بحماس، فنحن نعمل مع أناس تشتغل بشغف يحبون الإبل وليس من أجل المال". وعن انتقال هذا الموروث من المحلية إلى العالمية قال رئيس المنظمة الدولية: "صدق أو لا تصدق لدينا خطة مرسومة من سمو ولي العهد المشرف العام على نادي الإبل نمشي عليها حرفيا، وقد طلبت منه في عدة اجتماعات إدخال الكاميرات لكي يوثقوا الاجتماعات فهنالك من لا يصدق أن سموه يدير هذه الاجتماعات، فطلب من أحد مرافقيه اطلاعي على سلسلة الاجتماعات التي يعقدها في اليوم، عموما هو متابع لكل صغيرة وكبيرة ويقود الدفة إلى أين تذهب، وإذا كان هنالك تأخير فهو منا، ولا أريد التحدث عنه كثيراً لأن أعماله تتحدث عنه". وأضاف: "في نادي الإبل لم نأتِ له في أمر إلا أكمله لنا، لهدف واحد فهو يقول هذه الإبل نقلت أجدادنا وأجداد أجدادنا ولولاها لما كنا هنا، ويقول: يجب أن نشكرها ونعطيها حقها، فالقرآن الكريم يقول: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)، ونحن على عاتقنا أن نبرهن هذه الآية، وأضف إلى ذلك أن ملاك هذه الهواية مهمشون، فكل هواية لها روادها تجد الاهتمام والرعاية". وتطرق رئيس المنظمة الدولية في لقائه بجمعية ملاك الإبل الأوروبية، قائلا: "حقيقة اللقاء كان باباً من أبواب الدخول إلى أوروبا، وعندما التقينا بهم في مزارع الإبل في أوروبا وجدنا ملاكاً لديهم الشغف ومحبين يقومون على كل صغيرة وكبيرة بأنفسهم وليس لديهم راع وخلافه رغم أنهم أثرياء، ولكن جهودهم مبعثرة، فنحن جمعناهم وجعلنا بينهم نقطة التقاء وتواصل وأصبحوا تحت مظلة المنظمة". وعن وعده أن اقتصاد الإبل سيكون ضخماً، قال: "الإبل حليبها يعد بترولا فكمية الطلب العالمي تفوق العرض آلاف المرات، وسعر اللتر مرتفع عالميا وهو أعلى من البترول، أما الأمر الآخر فيتعلق بسياحة الإبل حيث يدخلون بها في الغابات". وأضاف: "الأهم حينما ندخل جمال الإبل سندخل بالندرة وارتفاع الأسعار، فقيمة إبلهم الفعلية أغلى مننا، فلديهم كما أسلفت 7500 متن، لهذا لا يأكلونها في أوروبا رغم أنهم يحبونها ويحبون لحومها ولكن لقلتها لا يذبحونها، وهنالك مزرعة وحيدة فقط في هولندا تنتج حليب الإبل، ونحن نحاول فتح خطوط مع أوروبا لتصدير الإبل العربية إليهم، وهي مسألة صعبة ونحن نعمل عليها، فهم حينما زارونا ذهلوا من إبلنا وقالوا إنهم لم يروا مثلها في الشكل والجمال والطول والعرض، ورتبنا لهم لقاء مع نخبة النخبة وقلنا لهم سترون أفضل 20 بكرة على وجه الكرة الأرضية وكانوا متشوقين ومتحمسين لرؤيتها". وكشف ابن حثلين أنه التقى أيضا مع عدد من السفراء الآسيويين وطالبوا تبادل الإبل ونقل تجربة المهرجان إلى دولهم، كما طلب سفير أوزبكستان فحولا عربية وجارٍ دراسة طلبهم، وقال: "عموما الطلبات كثيرة خاصة الأوروبية والأميركية، والمشكلة لدينا في تسفير الإبل، فالحجر لديهم صعب جدا، وبمجرد السماح بدخول إبل الجزيرة العربية لأوروبا وأميركا فهذا يعتبر فتحاً للإبل ونقلة كبيرة حالها حال الخيول العربية". وكشف رئيس المنظمة الدولية أنه بحث مع مسؤول المنظمة في أستراليا موضوع ذبح 10 آلاف من الإبل، وقال: "أعددنا خطتين واحدة قصيرة المدى ستكون ضعيفة قليلا لأن الحكومة الأسترالية عازمة على إعدامهم ونحن نتواصل معهم وسندخل معنا جمعيات الرفق بالحيوان، أما الخطة البعيدة المدى فهي "بدونة" الأستراليين حيث نريد أن نعيدهم للبداوة من خلال إقامة مهرجانات ونرتب قطاع الإبل لديهم وستبدأ المزارع بتربية الإبل، وسننتقل إليهم ونعلمهم أين الربح المادي في الإبل، ونحتاج لذلك مقابلة مُلاك المزارع وعملية توعية ومقابلة المسؤولين. وعن المراكز التي أطلقتها المنظمة الدولية للإبل أكد ابن حثلين أن هذه المراكز ليست لدول بعينها وإنما استفادتها ستعم أي دولة وأي منطقة لديها إبل، وقال: "نحن نخدم هذا الحيوان الذي أكرمه الله في القران الكريم، وهو الحيوان الوحيد الذي نسبه الله إليه بقوله: (ناقة الله وسقياها)، كما استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم، واستخدمها الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة وأجدادنا". محبته للإبل جعلته يمتلك أطيبها
مشاركة :