متابعة- رمضان مسعد: يواجه الريان فريق السد اليوم بصالة الدحيل الرياضية في تمام الساعة السابعة مساء في مباراة نصف النهائي الثانية لكأس قطر لكرة اليد في مواجهة صدامية تتكرر للمرة الثالثة في الموسم الحالي فبعد نهائي البطولة الخليجية ثم مباراة القسم الثاني بالدوري تأتي هذه المواجهة الحاسمة بحسابات التفوق السداوي في مرتين ورغبة الريان في كسر هذا التفوق لكن المباراة في عموم التقييم الفني للفريقين تبدو متكافئة جدا وحتما ستتحكم فيها التفاصيل الدقيقة التي تبنى على التركيز العالي وعدم الوقوع في الأخطاء التي تهدي الفوز للمنافس. المواجهة لها أهمية خاصة للريان لأنه خسر نهائي كأس الخليج أمام السد واكتفى بالمركز الثالث بالدوري بخسارة من السد كذلك بما يعني أنه يسعى لمحو النتيجتين من قاموس الموسم الحالي ولن يجد أفضل من هذه المباراة لتعويض ما فاته خلال الموسم الحالي وتسجيل خطوة إيجابية نحو تحقيق لقب قد ينقذ موسمه. تبدو تشكيلة الريان مكتملة حيث يملك اللاعبون القادرون على صناعة الفارق مثل ماركو الساعد الأيسر والمحترف دانيس الذي يلعب في مركز الساعد الأيمن كما يظهر الجناح الأيمن نصر الدين الشادلي خلال هذه الأيام بمستوى مميز حتى أنه سجل العديد من الأهداف المميزة في آخر مباراة بالدوري ضد الجيش، ودون الدخول في متاهة ذكر أسماء اللاعبين لأن كل واحد منهم يملك الإمكانيات التي تسمح لهم بمساعدة فريقه يبقى اسم باسل الريس لاعب الدائرة مهما جدا حيث يقف عليه نجاح الفريق في اختراق دفاع السد ليس على مستواه أي على مستوى الدائرة وإنما في توفير الوضعيات المناسبة للقادمين من الخلف للتسديد، كما تمثل حراسة المرمى نقطة ذات أهمية خاصة للريان لأن أداء الحارسين المحليين غير ثابت فأحيانا يؤديان مباريات كبيرة وأحيانا أخرى يخرجان عن النص لذلك دار الحديث عن انتداب حارس محترف يكون قد أتم إجراءات الانضمام للفريق مساء أمس لكن الجهاز الفني للريان تحفظ على ذكر الاسم في المؤتمر الصحفي أمس. وفي المقابل يظهر السد كأحد أقوى فرق الدوري في الموسم الحالي فبعد تتويجه باللقب الخليجي كان قريبا من إحراز اللقب المحلي حيث احتل المركز الأول مع الغرافة وهرب عنه اللقب بفارق المواجهة المباشرة بين الفريقين. يدخل السد المباراة بأفضلية معنوية وبتعداد قد يعرف غياب اللاعب محمود زكي المصاب والذي ينتظر قرارا من الجهاز الطبي للفريق حتى يكون ضمن التعداد الذي يلعب اليوم، وفي حديث نقاط القوة ومكمن الضعف لدى السد لايمكن تجاوز دور لاعب الدائرة ماريو الذي يقوم بجانب دفاعي وهجوم متميز وعادة ما يشكل خطورة كبيرة على دفاع المنافس بحصوله على رميات 7 متر إضافة إلى مصطفى الكراد في منصب الساعد الأيمن حيث يتميز بالقدرة على التسديد من خارج حدود منطقة الـ 9 أمتار كما يملك القدرة على التوغل خاصة وأن السد يعتمد على سرعة الاستلام والتسليم للكرة على مستوى الهجوم والتقاطعات وتبادل المراكز التي تمكن لاعبيه من زعزعة دفاع المنافس، وطبعا لا يمكن تجاوز خبرة الحارس محسن اليافعي الذي لعب لعدة مواسم في الريان ومع أندية أخرى. المباراة بين الريان والسد مواجهة كلاسيكية في تاريخ اليد القطرية لكنها تأتي اليوم في ظروف خاصة يمر بها الفريقان حيث يسعى كل منهما لتحقيق التأهل إلى الموعد النهائي ولكل منهما مقومات الفوز ونقاط الضعف التي قد تكون طريقا لانهزامه لذلك التكهن باسم المتأهل صعب بل مستحيل والمباراة قد تسير إلى فترات إضافية بشرط أن يحافظ لاعبو الفريقين على التركيز طوال فترات المواجهة المرتقبة.