يخوض الحارس الشاب مايد مصبح، تجربة هي الأولى لحارس مرمى إماراتي خارج الحدود، بأن يتواجد ضمن واحد من الدوريات العالمية، حيث بدأ مصبح المنتقل حديثاً لصفوف نادي ليجانيس الإسباني، والذي أصبح الحارس رقم 3 في الفريق خلال الفترة الحالية، مشواره الذي يستمر حتى نهاية الموسم. والطريف أن مايد سوف يتواجد مع مدرب يعرف الكثير عن الكرة العربية والإماراتية، وهو المكسيكي أجيري الذي درب الوحدة ومنتخب مصر، والذي تولى مهمة ليجانيس في نوفمبر الماضي، وشاءت الظروف ألا يلتقي مايد مصبح مع أجيري في ملاعبنا، ليكون معه بفريقه الجديد بالدوري الإسباني. وحضر وفد من النادي الإسباني مرة أخرى لنادي الشارقة، وتم الحصول على البطاقة الدولية الخاصة بالحارس، ليبدأ مشواره الاحترافي الفعلي هذه الأيام، تاركاً مكانه في الشارقة، وينطلق في تجربة ربما تكون نقلة مهمة ليس فقط للاعب، بل لجيل جديد من لاعبي الكرة الإماراتية الشبان. وقد تحدث مايد مصبح عمّا يريده في الفترة المقبلة، قائلاً: «كل الأمور ستكون جديدة في حياتي الكروية، والفترة المقبلة ستكون نقلة مهمة في حياتي، وهي فرصة لن أجعلها تهرب مني، كونها ذهبية ومهمة للغاية، وكل لاعب أعتقد أنه يتمنى مثل هذه الأجواء الكروية في بداية مشواره مع الكرة». وأضاف: «ضمن بنود العقد المبرم معهم، سوف أتدرب مع الفريق الأول، وسوف ألعب 5 مباريات مع فريق الرديف، وإذا نجحت في إثبات كفاءتي معهم فسوف أستمر مع النادي لفترة أخرى، وعقدي معهم حتى نهاية الموسم الحالي». وقال: «كل الأمور في يدي، فإذا أردت أن أعيش حياة الاحتراف والانطلاق الأوروبي، فلابد من إثبات الكفاءة خلال هذه الفترة القصيرة، وهو ما أبحث عنه، لأنه إذا أظهرت المستوى المأمول، فسوف يقوم النادي الإسباني بشرائي بشكل نهائي من نادي الشارقة، وفي بيت الملك لا مانع لديهم مطلقاً من هذه الفكرة». وأضاف: «التدريب سيكون على فترة واحدة وليس فترتين، نظراً لقرب المباريات من بعضها بعضاً، وأنا ذهبت هناك من قبل وتم تقديمي للإعلام، والحياة الكروية هناك مختلفة تماماً، وأهم نقطة في الاحتراف ستكون الالتزام الكامل والنظام الدقيق، وفريقي الجديد حالياً يؤدي بشكل جيد في الدوري الإسباني، وأرى أن التدريبات مع ليجانيس أيضاً عادية للغاية، وليست كما قالوا من قبل بأنها صعبة للغاية». وأضاف: «سأجلس في شقة في مدريد، وضمن بنود العقد سوف أحصل على مكافآت فوز وتعادل، وهي مع نفس ما يحصل عليه الفريق الأول». وتابع: «لم يكن بخاطري أن أحترف بهذه السرعة، ولكنها فرصة وجاءت ولابد من استغلالها، وسوف أسعى لأن يكون للاعب الإماراتي وجوده المستقبلي في الكرة الأوروبية، وعلى الجيل الجديد من شباب الكرة، أن يهتم بهذا الجانب لكي نساهم في تطوير الكرة الإماراتية، وهذا بالطبع سيعود بالفوائد المختلفة للمنتخب الوطني». وعن الشارقة قال مايد: «لا أخشى على الملك، فقد أكد أنه فريق التاريخ من خلال ما صنعه في الدوري من روح، سواء الموسم الماضي بحصوله على لقب الدوري، ثم بطولة السوبر، وما يقدمه في الموسم الحالي، ولست قلقاً من تراجعه للمركز الثاني حالياً، فهو قادر على العودة من جديد للقمة، وبالتأكيد سأكون في الملاعب الإسبانية بعقلي، ولكن قلبي في بيت الملك، وأتمنى من اللاعبين أن يدركوا أهمية المرحلة المقبلة، ويعودوا من جديد لقمة البطولة، وهم من خلال تواجدي معهم يخططون لهذا الهدف».
مشاركة :