الجزائر 18 يناير 2020 (شينخوا) توجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (السبت) إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا المقرر غدا الأحد. وذكرت إذاعة الجزائر الحكومية أن وزير الخارجية صبري بوقادوم يشارك مع تبون في هذا الإجتماع الدولي. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجهت دعوة للرئيس تبون للمشاركة في المؤتمر الذي يهدف لحل الأزمة بالطرق السياسية السلمية. ودعت الجزائر إلى وقف فوري لإطلاق النار كما دعت الأطراف الأجنبية إلى الكف عن تزويد الفرقاء بشتى أنواع الدعم العسكري. وأعلنت الرئاسة الجزائرية عقب لقاء بين الرئيس تبون ورئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا فائز السراج، الإثنين قبل الماضي بالعاصمة الجزائر، أن العاصمة طرابلس "خط أحمر" في إشارة إلى رفضها للهجوم العسكري الذي بدأه قائد "الجيش الوطني" الليبي المشير خليفة حفتر للسيطرة عليها. ويأتي مؤتمر برلين بعد أيام من محادثات عقدت في موسكو شارك فيها السراج وحفتر. وتشارك في المؤتمر الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات وتركيا وجمهورية الكونغو وإيطاليا والجزائر ومصر، بحسب بيان أصدرته الحكومة الألمانية الثلاثاء. كما سيكون هناك تمثيل للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، وفقا للبيان. وأعلن حفتر في الرابع من ابريل الماضي أنه أمر قواته بالتقدم الى طرابلس لتدور معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي. وتصاعدت وتيرة المعارك مع إعلان حفتر في 12 ديسمبر الماضي بدء "المعركة الحاسمة" والتقدم نحو "قلب طرابلس". ودعت كل من تركيا وروسيا في 8 يناير الجاري، الأطراف المتنازعة لوقف إطلاق النار المتواصل منذ شهور حول طرابلس. ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الأحد الماضي. واستضافت موسكو الاثنين محادثات للسلام بين الأطراف الليبية المتحاربة. ووقعت حكومة الوفاق الوطني على اتفاق وقف إطلاق النار بينما غادر حفتر موسكو بدون توقيعه، بحسب تقارير اعلامية. ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم دولي وأخرى في شرق البلاد غير معترف بها.
مشاركة :