غزة 19 يناير 2020 (شينخوا) قالت فصائل فلسطينية في قطاع غزة اليوم (الأحد)، إن إسرائيل تبتلع الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بذريعة "المحميات الطبيعية". واعتبر بيان صادر عن الفصائل جرى تلاوته خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة، أن قرار وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت إقامة محميات طبيعية في الضفة الغربية صيغة جديدة "لسرقة وضم أراض جديدة لصالح الاستيطان وقطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة". وحذر البيان، من مخاطر القرار الإسرائيلي، معتبرا أن الهدف منه "فرض وقائع ميدانية جديدة تمهيدا للإعلان عن الشق السياسي لخطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا (صفقة القرن) بهدف تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية". وأعلن بينيت الأربعاء الماضي بحسب ما نشرت صحيفة (يديعوت أحرنوت) العبرية اعتبار 7 مناطق طبيعية في الضفة الغربية المحتلة كمحميات طبيعية تابعة للمستوطنين. وذكرت الصحيفة، أن القرار يشمل عدة مناطق في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربيةـ لتضاف إلى 12 منطقة سبق وأن أعلن عنها كمحميات طبيعية والتي يسمح فيها للمستوطنين بارتيادها بحراسة من الجيش الإسرائيلي. وقال البيان، إن الإعلان عن المحميات الطبيعية ونزع ملكيتها من أصحابها الأصليين ومنع أي نشاط زراعي أو البناء عليها يسهل لإسرائيل ضمها للمستوطنات، مشيرا إلى أن "الحملة الإسرائيلية المجنونة" تسابق مع الزمن لتوسيع المستوطنات، وخلق مزيد من المعازل والكانتونات في الضفة الفلسطينية. ودعا البيان، إلى تفعيل المقاومة الشعبية والجماهيرية والاشتباك مع إسرائيل في أروقة المؤسسات الدولية، مؤكدا أهمية إنجاز المصالحة الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. وسبق أن أعلن بينيت بداية يناير أثناء جولة في منطقة الأغوار في الضفة الغربية، أن إسرائيل تهدف لإسكان مليون مستوطن في الضفة خلال 10 سنوات وضم مناطق (ج) التي تشكل مساحتها 60 في المائة من الضفة الغربية. وتُقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس، بحسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
مشاركة :