أفادت السلطات الأميركية في ولاية تكساس أمس (الثلثاء)، بأن أمطاراً غزيرة أغرقت قسماً كبيراً من مدينة هيوستن، وخلفت 28 قتيلاً على الأقل على جانبي الحدود مع المكسيك. وتشهد ولايتا تكساس وأوكلاهوما والمكسيك منذ أيام أحوالاً جوية سيئة، اذ تسببت أعاصير في تدمير عدد كبير من المنازل وأدت الأمطار الغزيرة إلى فيضان الأنهار. ولقى 14 شخصاً على الأقل مصرعهم، بينهم رضيع انتزعته رياح عاتية وصلت سرعتها حتى 300 كيلومتر في الساعة، من والديه في مدينة سويداد أكونا في المنطقة القريبة من الحدود الأميركية من المكسيك. وتفقد الرئيس المكسيكي أنريكي بينا نيتو المدينة التي اجتاحتها الرياح، بعدما أمضى ليلته فيها. وقال مدير الدفاع المدني في ولاية كواهيلا (المكسيك) فرنشيسكو مارتينز إنه إضافة إلى القتلى "أودع 44 شخصاً المستشفى، فيما أصيب 242 آخرون بجروح خفيفة". ودُمر 250 منزلاً بينما وصل عدد المنازل المتضررة إلى حوالى 450، وسحبت 700 سيارة من الطرقات. وشهدت مدينة هيوستن أسوأ فياضانات منذ 10 سنوات على الأقل. وأوضحت رئيسة البلدية إنيسي باركر أن "الفيضانات حدثت بعد تساقط المطر لمدة 10 أيام". وأضافت في مؤتمر صحافي أن "أربعة أشخاص قضوا في هذه الفيضانات، واحد منهم نتيجة أزمة قلبية، وفقد ثلاثة آخرون، لكن آخرين فقدوا على الأرجح". وقال الرئيس باراك أوباما "أكدت للحاكم غريغ آبوت أنه يمكنه الاعتماد على مساعدة الحكومة الفيديرالية"، وتابع "أرسلنا عناصر من "فيما" (الوكالة المعنية بالكوارث)، وينسقون تحركاتهم مع سلطات تكساس التي تتولى إدارة الحالات الطارئة. أتصور أن طلبات كبيرة قدمت إلى واشنطن. ولقد وعدته بأن نلبي كل الطلبات". من جهة أخرى، لم يتمكن حوالى 200 شخص حضروا أول من أمس لمشاهدة مباراة في كرة السلة بين فريقي هيوستن روكتس وغولدن ستايت واريرز، من مغادرة القاعة الكبيرة، حيث كانت تجرى المباراة النهائية للمجموعة الغربية ضمن الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة. وأظهرت مشاهد بثتها شبكات التلفزة المحلية، سيارات متروكة في الشوارع المغمورة بالمياه، وبعض منها مع سائقيها المحتجزين فيها. وذكرت السلطات المحلية أن 12 شخصاً اعتبروا في عداد المفقودين في منطقة هايس في تكساس. وأكدت السلطات في ولاية أوكلاهوما وفاة شخصين أيضاَ. وعلى غرار إعلان حاكم ولاية تكساس غريغ آبوت حالة الكارثة الطبيعية في 40 منطقة، أعلنت حاكمة ولاية أوكلاهوما ماري فالين الأمر نفسه في 77 منطقة.