أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن تجربة العمل الحكومي في دولة الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً يحتذى به في التحديث والتطوير، تحرص الدولة على مشاركته مع الدول والحكومات المعنية بالارتقاء بجودة حياة مجتمعاتها حول العالم. جاء ذلك، لدى استقبال معاليها وفداً رفيع المستوى من جمهورية كوستاريكا ضم عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين، خلال زيارة رسمية للاطلاع على التجارب الريادية في التحديث والتطوير الحكومي في دولة الإمارات، في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي تم توقيعها ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في فبراير الماضي. ورحبت معالي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة بالوفد الضيف، مؤكدة أن هذه الزيارة تأتي ضمن توجهات حكومة الإمارات لترسيخ صيغة شراكة حكومية لتبادل المعرفة والخبرات، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل منظومة العمل الحكومي الإماراتي نموذجاً ريادياً ومنهجاً مبتكراً في تطوير الحكومات. وقالت معالي عهود الرومي إن مشاركة التجارب وقصص النجاح في العمل الحكومي التي طورتها حكومتا البلدين في مختلف المجالات، تشكل إضافة نوعية للبناء عليها بما يسهم في تعزيز جودة حياة المجتمعات. من جهتها، أكدت معالي ماريا ديل بيلار غونزالو، وزيرة التخطيط الوطني والسياسة الاقتصادية في جمهورية كوستاريكا، أن دولة الإمارات نجحت في تعزيز قيم الانفتاح على دول العالم من خلال حرصها على تبادل المعرفة ومشاركة أفضل التجارب الحكومية التي تمكّنت من تطويرها في وقت قياسي، ما جعلها أحد أهم الشركاء الدوليين التي سعت كوستاريكا إلى تبني نموذجها المتميز للتطوير الحكومي وتحديث جهازها الإداري ورفده بأفضل الممارسات في الحوكمة بما يعزز خططها للتنمية الشاملة حتى العام 2050. وقالت غونزالو إن جمهورية كوستاريكا تحرص على تنمية التعاون مع دولة الإمارات في مجالات بناء القدرات وإعداد الكفاءات الحكومية وتزويدهم بالمهارات لقيادة التحديث الحكومي الذي يعتمد مفاهيم الابتكار ويتبنى التخطيط الاستراتيجي بما يواكب الثورة الصناعية الرابعة وصناعة المستقبل.